responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 6

في جميع الأديان و لذا قيل ما من مذهب إلا و للتناسخ فيه قدم راسخ و ظني أن ما هو منقول عن أساطين الحكمة كأفلاطون و من قبله من أعاظم الفلاسفة مثل سقراط و فيثاغورث و أغاثاذيمون و أنباذقلس من إصرارهم على مذهب التناسخ لم يكن معناه إلا الذي ورد في الشريعة بحسب النشأة الآخرة.

و كذا ما نقل عن المعلم الأول من رجوعه من إنكار التناسخ إلى رأي أستاذه أفلاطون- كان في هذا المعنى من انبعاث النفوس الإنسانية الردية الناقصة في العلم و العمل أو في العلم فقط إلى صور تناسب نفوسها أما المجرمة الشقية فإلى صور الحيوانات المختلفة مناسبة لأخلاقها و عاداتها الردية التي غلبت عليهم في الدنيا و أما السليمة [1] المتوسطة فيهما أو الناقصة في العلم الكاملة في العمل فإلى صورة حسنة بهية مناسبة لأخلاقهم أيضا و ذلك لأن التناسخ على المعنى المشهور الذي ذهب إليه التناسخية مبرهن البطلان محقق الفساد و أما النفوس المبالغة إلى حد العقل بالفعل أي الكاملون في العلم سواء كملوا في العمل أو توسطوا فيه- فالجميع متفقون على خلاصهم عن الأبدان طبيعية كانت أو أخروية و سواء كان النقل الذي قالوا به حقا أو باطلا لكونهم منخرطين في سلك العقول المقدسة عن الأجرام و الأبعاد كما عن الحركات و المواد


[1] اعلم أن النفس إما كاملة في العلم أو متوسطة فيه أو ناقصة فيه و على كل واحد من التقادير فإما كاملة في العمل أو متوسطة فيه أو ناقصة فيه فالأقسام تسعة إذا علمت هذا علمت أن في العبارة مساهلة حيث لم يذكر بعض الأقسام كالمتوسطة في العلم الناقصة في العمل و الكاملة في العلم الناقصة في العمل و يمكن أن يقال حكمهما معلوم مما ذكر- فإن المتوسطة في العلم الناقصة في العمل ليست مما انخرطت في سلك العقول بطريق أولى من المتوسطة فيهما فهي إما كالمجرمة الناقصة في العلم إن ارتكبت الكبائر و كالمتوسطة فيهما إن لم ترتكب و أما الكاملة في العلم الناقصة في العمل فهي أيضا منخرطة في سلك العقول لكونها أيضا عقلا بالفعل. ثم إن في العبارة محذورا أشد لأنه حيث خصص في كلامه الإجمالي أولا النفس بالناقصة في العلم لم تندرج المتوسطة فيه- فكيف رتب السليمة المتوسطة بكلمة أما التفصيلية عليه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست