responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 58

بعض مقوماتها الموجودة بوجود واحد فيه كاللون موجودا في موضع مع عدم المقوم الآخر كقابض البصر و لا يلزم من ذلك أن وجود اللون غير وجود قابض البصر في حقيقة السواد.

و أيضا [1] ليست القوة الغذائية الموجودة في النبات مثلا هي القوة الغذائية الموجودة في الحيوان متحدة بالنوع و كذا ليست الحساسة الموجودة في الحيوان الغير الناطق مع الحساسة الموجودة في الإنسان متحدة في الحقيقة النوعية بل إنهما متحدان في المعنى الجنسي أعني إذا أخذ معناهما مطلقا بلا شرط الخلط و التجريد مع غيره فالحساس مثلا معنى واحد جنسي و إن كان هو فصلا للحيوان المأخوذ جنسا فإذا أخذ هذا المعنى أي الحساس بحيث يكون تام التحصل الوجودي فهو مما قد تم وجوده من غير استعداد و استدعاء لأن يكون له تمام آخر و هذا كما في سائر الحيوانات و إذا أخذ على أنه غير مستقل الوجود بل لا يتحصل وجوده و حقيقته إلا بأن يكون له تمام آخر به يتم حقيقته و يكمل وجوده فهذا المعنى مغاير للمعنى الأول بالنوع و إن كان واحدا معه بالجنس فالحكم بأن الحساس مغاير للناطق أنما يصح في القسم الأول منه دون القسم الثاني فالنفس الحساسة في سائر الحيوانات مغايرة للنفس المتفكرة و لكنها شي‌ء واحد في الإنسان و هكذا القول في النفس الغاذية التي في النبات و التي في الحيوان و الإنسان بالنسبة إلى النفس الحساسة أو الناطقة فاعلم هذه القاعدة فإنها تنفعك جدا-

و أما الموحدون‌

فقد احتجوا على مذهبهم بأن قالوا قد دللنا على أن الأفعال‌


[1] لك أن تجيب بأن الانفكاك المأخوذ في دليلهم ليس مخصوصا بقوتين في موضعين- بل أجروه فيما هو في موضع واحد كانفكاك الجذب عن الإمساك إذ قد يتحقق في مريض واحد شخصي الجذب و يختل الإمساك أو الدفع أو الهضم في القوى الطبيعية و انفكاك الدرك عن الحفظ أو الحفظ عن التصرف في القوى الدماغية لشخص واحد كما هو مقرر في الأمراض في الطب و الجواب أن الكلام في النفوس الثلاثة لا في قواها الخادمة- ثم إن المراد من الاختلاف النوعي أنما هو بالعرض كالاختلاف النوعي بين مراتب الأعداد- باعتبار لوازمها فإن اختلاف النفس النامية في النبات و النامية في الحيوان و الحساسة في الحيوان و الحساسة في الإنسان باعتبار الاختلاف بين الإبهام و التحصل و القوة و الفصلية- و الحركة و الوقوف و نحوها و هي لوازم هذه الحقائق، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست