responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 36

و تصديقات خلاف ما ينبغي منشؤها المتخيلة و معلوم أن الفائض من المبادي ما لم يكن سوء استعداد جرمي لا يكون إلا ما طابق الواقع من الاعتقاديات و غيرها فإن جهات الشر و الآفة و الكذب و الجهل الذي هو ضرب من الصورة العلمية و غيرها راجع إلى هيئات مادية- فموضع التعذب بالآلام و الشدائد الأخروية إن كان هو الجوهر المفارق لعلاقة الأجرام- فلا تعذيب بالجهل المركب و غيره لعدم التخيل غاية ما في الباب أن يبقى فيه أخلاق و ملكات فإذا لم يبق فيه مدد إدراكي زالت بالكلية و لا شوق إلى ما لا تصور له بوجه- و لا تخصص و لا قوة شوقية فلا تألم بالشوق أيضا إلى مشتهياتها و لذاتها الدنياوية و قد ارتفعت المشوشات الحسية عنه فكان حاله حينئذ كحال من سكنت قواه فنال الغبطة العظمى من الرحمة الإلهية في عالم القدس و الرحمة و إن كان موضوع التخيل هو الدماغ الإنساني فهو يفسد حالة الموت و يفسد مع فساده التصور و الحفظ و الذكر و الفكر و إن كان جسما آخر فلكيا كما ظنه بعضهم فمعلوم أن علاقة الجوهر الروحاني أنما هي لنسبة بين المادة البدنية و بين الجوهر الروحاني فأية نسبة حدثت‌ [1] بينهما بالموت حتى أوجب اختصاصه به و انجذابه من بين سائر الجواهر المفارقة لأبدانها إليه دون غيره من الأجرام بل إلى حيزه دون بقية الأحياز من نوع ذلك الحيز.

ثم إن الجسم الذي هو موضوع تخيلات النفس يجب أن تتصرف فيه النفس- و تحركه بحركات جرمية تابعة للحركات النفسانية و الانتقالات الفكرية كما يعرض لجوهر الدماغ من الانفعالات و التغيرات و إلا فلو لم ينفعل و لم يتغير الجسم الذي‌


[1] المقصود أنه لا نسبة مخصصة حتى يخصص هذا الروح من بين سائر الأرواح- و يخصص هذا الجرم من بين سائر الأجرام فيلزم التخصيص بلا مخصص لا أنه لا نسبة مطلقة بين ما يتعلق بالجسم الكثيف العنصري و بين الجرم الأثيري الفلكي و إلا أمكن أن يقال النسبة متحققة إذ قبل الموت أيضا الروح متعلق بما هو كالفلك إذ كما قلنا سابقا في الإنسان كل الأشياء ففيه شي‌ء كالفلك و هو هذا الروح البخاري الذي هو متعلق الأول الذاتي للروح الأمري فإن هذا البخار اللطيف في الاعتدال و التوسط بين الأطراف كالخالي من الأضداد و لهذه المناسبة و المشابهة يطلق عليه الفلك كما أطلق الله تعالى في كتابه المجيد على الفلك أيضا الدخان فكان الفلك هو البخار الدماغي للإنسان الكبير- الذي هو مجموع العالم و البخار الدماغي هو فلك العالم الصغير الإنساني، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست