responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 331

يكون للصفات السيئة سبعة مواضع لكل منها شعب كثيرة و كذا للصفات الحسنة يكون ثمانية مجامع تحت كل منها أصناف كثيرة كما هي مذكورة في كتب الأخلاق و القول الأول أولى و أوفق فإن كلا من المشاعر السبعة باب إلى الشهوات الدنياوية التي ستصير نيرانات محرقة و هيئات معذبة للنفوس في الآخرة و هي أيضا إذا استعملت في طريق الخير أبواب إلى إدراك الحقائق و المعارف و فعل الحسنات التي بها يثاب في العاقبة و يصعد إلى الملكوت و يدخل في الجنة مع زمرة الملائكة و بالجملة لكل من هذه المشاعر و المدارك باطن و ظاهر باطنه فيه الرحمة و ظاهره من قبله العذاب فظواهرها أبواب مفتوحة إلى عالم الجحيم أو إلى ما به استحقاقية الدخول في الجحيم و بواطنها أبواب مفتوحة إلى عالم الجنان أو إلى ما به استحقاقية دخولها و إذ غلقت أبواب النيران فتحت أبواب الجنان بل هي على شكل الباب الذي إذا فتح على موضع انسد عن موضع آخر فعين غلق أبواب إحداهما عين فتح أبواب الأخرى إلا باب القلب و هو الباب الثامن فإنه مغلق دائما على أهل الحجاب الكلي و الكفر و هو مختص بأهل الجنة من جهة الإيمان و المعرفة و لا يفتح أبدا لأصحاب النار لأنهم المختوم على قلوبهم في الأزل لقوله تعالى‌ خَتَمَ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ‌ و قوله‌ فَطُبِعَ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ‌ و ليس للنار دخول أو تصرف‌ [1] في القلوب و الأفئدة و إنما لضرب منها اطلاع على القلوب لا دخول فيها لغلق ذلك الباب عليها كغلق باب الجنان على الكفار فما ذكر الله من أبواب السبعة يدخل فيها الإنس و الجان و أما الباب الثامن المغلق الذي لا يدخل فيه أهل الكفر و الاحتجاب فباطنه محل الإيمان و العبودية-

و في الحديث: التراب لا يأكل محل الإيمان‌

و هو أي باطنه سعيد في الدنيا و الآخرة- ليس للعذاب و الشقاء فيه مدخل فالقلب كالجنة حفت بالمكاره و باطنه فيه الرحمة- و ظاهره فيه العذاب و هي النار التي تطلع على الأفئدة و أما منازل جهنم و دركاتهم


[1] أي ما بالفعل منهما و إنما لضرب من النار كنار الطبيعة و نيران الأعمال السيئة في الدنيا لهيب و صولة على عقل بسيط من غير دخول و احتراق لأنها في واد و هو في واد آخر و هذه طوار لا تحدث فيه ثلمة و عوار لا تصادم ملكة و إن أوجبت تعطلا في البرزخيات، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست