responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 312

قوله تعالى‌ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فلا يبقى أحد على أي دين كان إلا يسجد السجود المعهود و من سجد اتقاء أو رياء خر على قفاه و بهذه السجدة يرجح ميزان أصحاب الأعراف لا لأنها سجدة تكليف كما ظن لأن دار التكليف هي الدنيا لا غير بل لأنها سجدة ذاتية صدرت عن فطرة من غير رياء و غرض و قد مر أن جانب الرحمة أرجح إذا بقي القابل على فطرته الذاتية و مرتبة إمكانه الذاتي من غير انحراف عن سنن الحق و لا تغير في خلق الله إلا على سبيل الاستكمال فيه و يحضر الجحيم في العرصات على صورة [1] بعير غضبان و جي‌ء يومئذ بجهنم ليتذكر الإنسان- و يشاهدها أهل الموقف بالعيان‌ وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى‌ فيطلع الخلائق من هول مشاهدتها على فنائهم و يفزعون إلى الله و لو لا أن حبسها الله برحمته لأحرقت السماوات و الأرض و الموت لكونه عبارة عن هلاك الخلق بأحد طرفي التضاد يقام بين الجنة و هي دار الحياة و النار و هي دار الهلاك و البوار في صورة كبش أملح و يذبح بشفرة يحيى- و هو اسم لصورة الحياة الباقية في المستقبل بأمر جبرئيل‌ [2] مبدأ الحياة و يحيى الأشباح بالأرواح بإذن الله ليظهر حقيقة البقاء الأبد بموت الموت و حياة الحياة- و ينادي منادي الحق يا أهل الجنة خلود بلا موت و يا أهل النار خلود بلا موت و إن كانت حياتهم ممزوجة بالموت لقوله تعالى‌ لا يَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى‌* و ليس في النار في ذلك الوقت إلا أهل النار الذين هم أهلها و ذلك يوم الحسرة لأنه حسر أي ظهر للجميع صفة خلودهم الدائم لكل طائفة فيما هي من أهلها من الدار فأما أهل الجنة إذا رأوا الموت سروا سرورا عظيما فيقولون بارك الله لنا فيك لقد خلصتنا من دار الدنيا الفانية و كنت خير وارد علينا و خير تحفة أهدانا الله سبحانه‌

لقول النبي ص: الموت تحفة المؤمن‌

و أما أهل النار و هم أهل الدنيا خاصة إذا أبصروه يفزعون و يقولون لقد كنت شر وارد علينا حلت بيننا و بين ما كنا فيه من الخير و الدعة ثم يقولون له عسى‌


[1] إنما يحضر بهذه الصورة لحقد البعير و قد يقال على صورة جاوميس و هذه لسوداوية البقر و جهنم دار الموت و السوداء جالب الموت، س ره‌

[2] و الأنسب بأمر إسرافيل لأنه مبدأ الحياة و جبرئيل مبدأ العلم و يمكن أن يقال المراد حياة العلم‌

كما قال على ع: الناس موتى و أهل العلم أحياء

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست