responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 296

لنتائج أعماله و أفكاره و مشاهدا لآثار حركاته و أفعاله قارئا لصحيفة أعماله و لوح كتابه- حسناته و سيئاته كما قال تعالى‌ وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى‌ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً

رمى الله الغراب بما رمانا

 

فما فجع الغريب سوى الغراب‌

 

[1] و مما يدل على أن الإنسان الكائن في الدار الآخرة غير متكون من مادة طبيعية بل من صورة نفسانية إدراكية قوله تعالى‌ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ‌ [2] و قوله‌ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ‌ و معلوم أن ما في عليين ليس مخلوقا من المادة الجسمانية فعلم أن المرء متكون في القيامة من معلومه و معتقده فإن كان معلومه من باب الشهوات المذمومة و الأماني الباطلة و الأهواء الفاسدة تكون من أهل النار و العذاب محترقا بنار الجحيم يكون كتابه في سجين و إن كانت معلوماته من باب الأمور القدسية و معرفة الله و ملائكته و كتبه و رسله فيكون لا محالة من أهل الملكوت الأعلى و المنزل الأرفع و القرب الأدنى و الرفيق الأسنى‌

فصل (21) في حقيقة الحساب و الميزان‌

لعلك قد تنبهت من الأصول التي كررنا ذكرها أن كل مكلف يرى يوم الآخرة- حاصل متفرقات أفعاله و أقواله و فذلكة [3] حساب حسناته و سيئاته و يصادف جملة


[1] المراد بطائره صحيفة عمله و هي نفسه و يمكن أن يراد و الله أعلم به طائر الإقبال و الأدبار بأن يكون كناية عن حسن عاقبته أو سوء عاقبته و هذا معهود بين الناس و منه غراب البين كما قيل-

رمى الله الغراب بما رمانا

 

فما فجع الغريب سوى الغراب‌

 

، س ره‌

[2] الدلالة من جهة لفظ الإنشاء و مما لا تعلمون، س ره‌

[3] مأخوذة من قول المحاسب هذا اثنان و هذا ثلاثة و هذا خمسة فذلك عشرة و المراد بها و بالحاصل و الجملة هنا الملكات و بالمتفرقات الأفعال و الأقوال المتكررة في الدنيا- و بالكتاب الذي لا يغادر شيئا إلا أحصاها النفس الإنسانية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست