نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 282
المحسوسة ليست صورة السماء و لا هذه[1]الأنوار المدركة بالحس هي أنوارها الموجودة يوم القيامة بل
هذه السماء مدروسة مهدومة و كواكبها منكسفة مطموسة في ذلك اليوم
فصل (18) في حال أهل البصيرة هاهنا
اعلم أن من الناس من يرى بعين البصيرة أمور الآخرة[2]و أحوالها و يحضر عنده شهود الجنة
هر كه
امروز معاينه رخ دوست نديد
طفل راهيست كه أو منتظر فردا شد
وعده وصل تو را غير بفردا انداخت
دارم اميد كز امروز بفردا نرسد
[3]و أهلها قبل قيام الساعة فلا يحتاج في معاينة ذلك العالم و
بروز الحقائق له إلى حصول الموت الطبيعي لزوال الحجب عن وجه قلبه و عين بصيرته
فحالهم قبل الموت كحال غيرهم بعد الموت كما قال تعالىفَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌو ذلك لتبدل نشئاتهم الدنيوية إلى نشئاتهم
الأخروية و إذا تبدلت نشئاتهم و تبدلت أسماعهم[4]و أبصارهم و حواسهم إلى أسماع و أبصار و حواس تبدلت في حقهم
جميع الموجودات التي في السماوات و الأرض لأن لها أيضا نشأتين نشأة الدنيا و نشأة
الأخرى و كل حس مع محسوسه من نوع واحد فحواس هذه النشأة تدرك محسوسات
[1]أي الأنوار الطبيعية المتشتتة إذ لها يومئذ أنوار أقوى و
أجمع ملكوتية، س ره