responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 279

هوياتها الجزئية حتى الأفلاك و الأملاك و الأرواح و النفوس كما قال تعالى‌ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ‌ و هم الذين سبقت لهم القيامة الكبرى و قال تعالى‌ وَ لِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ* و كُلُّ شَيْ‌ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ‌ و كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى‌ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‌ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ و كما جاء في الخبر الصحيح أن الحق سبحانه يميت جميع الموجودات حتى الملائكة و جبرئيل و إسرافيل و ميكائيل و ملك الموت ثم يعيدها [1] للفصل و القضاء فليتأمل في الأصول التي سبق ذكرها من توجه كل‌ [2] سافل إلى عال و رجوع كل شي‌ء إلى أصله و عود كل صورة إلى حقيقتها و من إثبات الحركات الجوهرية الطبيعية و النفسانية إلى غاياتها و رجوع المعلولات إلى علاتها- و اتصال النفوس السماوية بنهاياتها العقلية و من تنور قلبه بنور اليقين لشاهد تبدل أجزاء العالم و أعيانها و طبائعها و نفوسها في كل لحظة فالكل متبدلة و تعيناتها زائلة فما من موجود إلا و يقع له الرجوع إلى الله و لو بعد أدوار و أحقاب كثيرة إما بموت أو فناء أو استحالة أو انقلاب أو صعق كما للأرواح فكل حركة و تبدل لا بد له من غاية ينتهي إليها وقتا و لغايته أيضا غاية حتى ينتهي إلى غاية لا غاية لها و يجتمع فيها الغايات فلها يوم واحد إلهي بل لحظة واحدة أو أقرب منها حاوية لجميع الأوقات و الأزمنة و الآنات التي تقع فيها النهايات كما أن جميع البدايات ابتدأت من بداية


[1] موجودة بوجود أكمل و أنور كما سبق، س ره‌

[2] هذا التوجه و الرجوع و التبدل و نحوها طولي كما مر غير مرة و كيف لم يتحقق الوصول إلى الغاية و القيام عند الرب و أين عناصر النطفة القذرة و النفس الكلية الإلهية أو النطقية القدسية و لينظر إلى كل المتوجهات الطولية سيما إذا رفع النقاب عن وجه النفس و نضت الجلابيب عن قامتها إذ قد مر أن الحشر و القيامة و نحوهما من الألفاظ لا تطلق في الملة إلا عند هذا التجرد التمام كما قال ع عنده‌

: فزت برب الكعبة

لكن حقيقتها قائمة و كيف يكون قيامة أصحاب اليمين و أصحاب الشمال قيامة- و غاياتهم صورية و مجازاتهم جسمية و قيامة أهل الحقيقة هاهنا غير قائمة و قد بلغوا من الغاية ما بلغوا و وصلوا من صفات ربهم إلى ما وصلوا بقوة ربانية و هم أهل المعنى و الكامل إنسان رباني و كأنه رب إنساني كما في آخر الشفاء، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست