responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 272

تعالى‌ وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‌ و غير ذلك من الآيات إنما يدل على أن الأجسام كلها ذا حياة و نطق سواء كانت بحسب جسميتها أو بما يتصل بها من روح أو ملك و لا يدل‌ [1] على أنها من حيث جسميتها و ماديتها مع قطع النظر عن أرواحها و صورها المدبرة- ناطقة مسبحة و قد علمت أن لكل جسم صورة نفسانية و مدبرا عقليا بهما يكون ذات حياة و نطق لا من حيث جسميتها الميتة [2] المظلمة الذات المشوبة بالأعدام الزائلة الغير الباقية إلا في آن لكن هاهنا دقيقة أخرى يمكن أن‌ [3] يستتم و يستصح بها كلامه- و هي أن المكشوف عند البصيرة و المعلوم بالبرهان أن في باطن هذه الأجسام الكائنة الظلمانية جسما شعاعيا ساريا فيها سريان النور في البلور و هي بتوسطة تقبل الحياة- و تصرف النفوس و الأرواح و ليس المراد بذلك الجسم النوراني هو الذي يسميه الأطباء الروح الحيواني و هو المنبعث في الحيوان اللحمي من دم القلب و الكبد و يسري في البدن بواسطة العروق الشريانية و ذلك لأن ذلك مركب و الذي كلامنا فيه بسيط و هو ظلماني مادي و هذا نوراني مجرد الذات و هو مختص ببعض الأجسام و تقبل الحياة من خارج بخلاف هذا فإنه سار في جميع الأجسام و حية بحياة ذاتية لأن وجوده وجود إدراكي هو عين النفس الدراكة بالفعل‌


[1] بل يدل لأن الوجود أينما كان حياة و علم و إدراك و إرادة كما صرح به نفسه مرارا و هو معكم أينما كنتم، س ره‌

[2] هذا الموت و هذه الظلمة بالنسبة إلى حياة أخرى حيوانية هي مبدأ الدرك و الفعل و أما بالنسبة إلى حياة ذاتية عامة هي الوجود الساري فلا وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍ‌ أي من ماء حياة الوجود بل الهيولى التي هي أنزل من الأجسام النوعية و الجسم بالمعنى الذي هو مادة حية لأن الهيولى موجودة و الشوب بالعدم الذي قاله في الجسم ينادي بالوجود و لو كان الموت و الظلمة النسبيان منافيين للحياة و الذكر و التسبيح من وجه آخر فهاهنا حياة أخرى هي حياة العلم بالله و صفاته و أفعاله و المعرفة التفصيلية و كانت الأوليان بالنسبة إليهما موتى الناس موتى و أهل العلم أحياء فأين عموم الحياة الدال عليها عموم التسبيح و نحن لا ننكر حياة الجسم المثالي و غيره و تسبيحها و لكن لا نقتصر لأن الحياة قسمان بل ثلاثة أقسام عام و خاص و أخص كما مر، س ره‌

[3] هذا توجيه للكلام بما لا يرضى صاحبه إذ الحياة حينئذ تكون عرضية لهذه الأجسام الكائنة و صرح الشيخ بأنها ذاتية لها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست