responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 260

بحسب الزمان على ما نسبت إليها من مقابلاتها كالبذر على الثمرة و النطفة على الحيوان- و لم يعلموا أن المتقدم بالزمان ليس من الأسباب الذاتية للمتأخر المعلول بل من المعدات و المهيئات للمادة و لم يعلموا أن تلك الأعدام و القوى و الإمكانات لا بد لها من أمر صوري وجودي يكون هي متعلقة به قائمة بذاته فإذا تحققت هذه الأصول و المباني ثبت و تبين أنه لا بد لكل صورة من هذه الصور العنصرية و الجمادية من صورة أخرى كمالية [1] متصلة بها قريبة المنزلة منها قائمة في باطنها غائبة عن حواسنا و ليست بعينها العقل الفعال بلا واسطة كما هو عند أتباع المشائيين‌ [2] و لا أيضا عقولا أخرى عرضية من أرباب الأنواع بلا وسائط كما عليه الإشراقيون لما مر من أن الأدنى لا يصدر عن الأعلى إلا بتوسط مناسب للطرفين غير متباعد عنهما و إلا لوقع الاحتياج إلى متوسط آخر بين هذا المتوسط و كل من الطرفين و هكذا إلى أن ينتهي إلى التجاوز في الارتباط و ضرب من الاتصال المعنوي في الوجود بين المقوم و ما يتقوم به فلكل من هذه الصور الطبيعية صورة غيبية هذه شاهدتها [شهادتها] و ثانية هذه أولاها و آخره هذه دنياها إلا أن منازل الآخرة كمنازل الدنيا متفاوتة في الشرافة و الدناءة و العلو و الدنو و ميعاد الخلائق في الآخرة على حسب مراتبها في الدنيا فالأشرف يعاد إلى الأشرف و الأخس إلى الأخس و متى انتقلت صورة شي‌ء في هذا العالم من خسة إلى شرف و من نقص إلى كمال كما انتقلت صورة الجماد إلى صورة النبات أو صورة النبات إلى صورة الحيوان تبدلت في معادها إلى معاد ما انتقلت إليه كما إذا الرجل الكافر أسلم أو الرجل الفاسق تاب انتقل معاده الذي كان إلى بعض طبقات الجحيم و أبوابها منه إلى بعض طبقات الجنان و أبوابها على حسب مقامه و حاله في الدنيا فإذن ما من موجود من الموجودات الطبيعية إلا و له صورة نفسانية [3] في‌


[1] هي الصور المثالية المسماة بالمثل المعلقة، س ره‌

[2] أي القول بوجوده عندهم لا إن اتصالها به قولهم و هو ظاهر و كذا القول بالعقول العرضية قول الإشراقيين لا إن اتصالها بهما بلا توسط صور نفسانية قولهم إذ لا بد من رابط بينهما، س ره‌

[3] إنما سميت نفسانية لأنها صور الخيال المنفصل الذي هو لنفس الكل فهي كصور الخيال المتصل الذي هو لنفس الإنسان الصغير فإنها صور نفسانية كيف و جمعها علوم و إدراكات و حياة إن الدار الآخرة لهي الحيوان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست