responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 247

محشورة إليه تعالى صائرة إياه.

البرهان الخامس‌

قد سبق في مباحث علم الله تعالى أن الصور العقلية الإلهية- قائمة بذاته تعالى قواما ذاتيا [1] لا على وجه الحالية و المحلية و أنها من لوازم ذاته الغير المجعولة الثابتة له باللاجعل الثابت لذاته تعالى الواجبة بالوجوب الثابت له الباقية ببقائه تعالى فلا محالة محشورة إليه تعالى فثبت بهذه البراهين أن عالم العقل و الصور الإلهية و الأنوار المفارقة كلها عائدة إليه فانية من ذاتها باقية ببقاء الله و الله معادها كما أنه مبدؤها

الدعوى الثانية في حشر النفوس الناطقة

[2] إلى الله تعالى هذه النفوس إما كاملة كمالا عقليا أو ناقصة أما النفوس الكاملة فهي التي خرجت ذاتها من حد العقل بالقوة إلى حد العقل بالفعل فصارت النفس عقلا بالفعل و كلما صارت النفس عقلا بالفعل انتقلت عن ذاتها و اتحدت بالعقل الذي هو كمالها فحشرت إليه و كلما كان محشورا إلى العقل كان محشورا إليه تعالى لأن المحشور إلى المحشور إلى شي‌ء كان محشورا إلى ذلك الشي‌ء فالنفوس الكاملة محشورة إليه تعالى و هو المطلوب و أما النفوس النطقية الناقصة فلا يخلو إما أن تكون مشتاقة إلى الكمال العقلي أو لا و النفوس الغير المشتاقة إلى ذلك الكمال سواء كان عدم اشتياقها إليه بحسب أصل الفطرة كما هو حال الأنعام أو من جهة أمر عارض عليها كما قال تعالى‌ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ‌ فهي محشورة إلى عالم متوسط بين‌


[1] أي متقومة بذاته تعالى تقوما وجوديا فإن ما هو لم هو في كثير من الأشياء كما قال أرسطو و المراد هنا لم هو الفاعلي كما أنه في قوله و لأن تمام الشي‌ء إلخ لم هو الغائي و هذا برهان تام على هذا و أما على نسخة قياما و هي أنسب بما بعده فلك أن تقول إن القيام قيام صدوري و الصدور يستدعي مغايرة أزيد و اللازم غير مجعول إذا كان الملزوم غير مجعول- و لكن لغير الملزوم و أما لنفس الملزوم فمجعول إذ اللزوم العلية و الاقتضاء إلا في اللوازم الغير المتأخرة في الوجود كمفاهيم الأسماء و الصفات و الأعيان الثابتات لكن العقول وجودات- و أما الوجوب بوجوبه و البقاء ببقائه فكان مأخوذا في تحرير الدعوى، س ره‌

[2] قد طوى حشر النفوس الفلكية كلياتها في حشر النفوس الناطقة الكلية و جزئياتها- أعني النفوس المنطبعة في حشر النفوس الخيالية الإنسية لأن السبك واحد، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست