responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 235

دالات على الأمور الروحانية القدرية كما أنها مثالات دالات على الأمور الرحمانية [1] القضائية التي هي عالم الجبروت و حضرة الربوبية دلالة المعلول على العلة و ذي الغاية على الغاية و دلالة الناقص على كماله و الصورة على حقيقتها و معناها لأن العوالم كما علمت متطابقة متحاذية حذو النعل بالنعل و جميعا منازل و مراحل إلى الله تعالى- و هي أيضا صورة الأسماء الإلهية فإن الأسماء على كثرتها و تفصيلها باعتبار مفهوماتها لا باعتبار حقيقتها و وجودها الذي هو أحدي محض لا اختلاف فيه أصلا كما سبق بيانه- فهي إنما تنزلت أولا إلى عالم العقول المقدسة و الأنوار المجردة الإلهية و العلوم التفصيلية الإلهية ثم تنزلت إلى عالم الصور النفسانية و المثل المقدارية ثم إلى عالم الصور المادية و هي ذوات الجهات و الأوضاع المكانية فكما أن النزول و الصدور من المبدإ الأعلى على هذا المنوال بهذا الترتيب فكذلك الرجوع و الحشر إليه و الورود عليه لا بد أن يكون بتلك الدرج و المراقي على عكس الترتيب النزولى‌

فصل (11) في أن للإنسان حشرا كثيرا كثرة لا تحصى‌

قد سبق أنه جعل الله مقامات الحواس و التخيلات و التعقلات درجا و مراقي يرتقي بها السالك إليه تعالى فلا بد أن ينزل أولا في عالم المحسوسات المادية ثم في عالم المحسوسات المجردة عن المادة المرئية بعين الخيال لصيرورة الحس خيالا ثم في عالم الصور المفارقة لصيرورة الخيال عقلا بالفعل و في كل من هذه العوالم الثلاثة طبقات‌ [2] كثيرة متفاوتة في اللطافة و الكثافة و ما هو أعلى من هذه العوالم يكون‌


[1] إنما كانت الأمور القدرية روحانية و القضائية رحمانية لأن تلك سوائيتها غالبة باعتبار شوب التشكل و التقدر و نحوهما بخلاف هذه لأن إمكان السوائية فيها مستهلكة فلهذا تعد من صقع الربوبية و تسمى أوامر رحمانية و حضرة ربوبية، س ره‌

[2] و قد أشير إلى هذه الكثرة

بقوله ع: قبلكم ألف ألف عالم و ألف ألف آدم- و عالمكم آخر العوالم و آدمكم آخر الآدميين‌

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست