responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 23

رتبة الإنسان و ليست لها من الآلات و القوى إلا ما هي مبادي الآثار و الأفعال الهيولانية- و العلائق الأرضية من الشهوة و الانتقام و اللذين هما كمال نفوس الدواب و الأنعام- و هما أصلان عظيمان للتجرم و الإخلاد إلى الأجساد كيف و شي‌ء منهما إذا غلب على الإنسان الذي هو أشرف أنواع العامرات من الكائنات يوجب أن ينحط درجته إلى نوع نازل من الحيوان المناسب لذلك الخلق سواء كان في هذه النشأة الدنياوية لو كان النقل حقا على ما زعمه الذاهبون إليه أو في النشأة الآخرة كما هو المحقق عند المكاشف و يراه أهل الحق من بطلان النقل فإذا كان مقتضى الشهوة الغالبة أو الغضب الغالب شقاوة النفس و هبوط نشأتها و نزولها إلى مراتب الحيوانات الصامتة التي كمالها في كمال إحدى هاتين القوتين فيمتنع أن يكون وجود هاتين القوتين و أفعالهما منشأ لارتفاع النفوس من درجتها البهيمية و السبعية إلى درجة الإنسان الذي كمال نفسه في كسر هاتين القوتين.

و أما ما قيل إن في الحيوان كالفرس مثلا شيئا ثابتا في تمام عمره و لا شي‌ء من أعضاء بدنه إلا و للتحلل فيه سبيل لأجل الحرارة الغريزية و الغريبة الداخلة و الخارجة- من الهواء المحيط و لو يسيرا يسيرا و ليس لأحد أن يقول فرسية هذا الفرس و نفسه في الانتقال و التبدل على أن لنفسه إدراكات كلية لأنا قد نرى أنه إذا ضرب واحد منها بخشبة ثم بعد حين جررت له خشبة يهرب و لو لا أنه بقي في ذهنه معنى كلي مطابق- لضرب من ذلك النوع لم يهرب و لما امتنع إعادة [1] عين الضرب الماضي بل العائد


[1] هذا الاستدلال سخيف لأن هنا شقا ثالثا و هو أن يكون الهرب من الصورة المحفوظة في خياله و هي جزئية و إيلامها لمطابقتها في كثير من أحكامها الذاتية و العرضية مع الصورة العينية أ لا ترى أن من التذ وقتا بشي‌ء يلتذ بتذكر ذلك الملذ و لو لا صورته الخيالية لما دعاه إلى طلبه وقتا آخر و كذا في جانب المولم و لو تصور الحيوان الكلي فلم لا يكون متفكرا كاسبا بفكره علما و البهيمة إذا ربطت بحبل على وتد و التوى حبلها على الوتد شاهدناها يجر رجلها بقوة حتى يكاد يقطع مفاصلها مع أنها أدارت على جهة خلاف الجهة الأولى قبل ذلك مائة مرة و في كل مرة خلصت و نجت- و مع ذلك لم يحصل بفكره علما بالاستخلاص بعد و لو حصل له الارتجاع الكلي المنقذ لما صعب عليه الأمر و الإنسان حيث يدرك الكلي و يحصله بمشاهدة جزئيات قليلة يكسب بفكره المطلب و كيفية الخلاص و الجزئي لا يكون كاسبا و لا مكتسبا و الكلي كالنير المنير للمطلب و القائد للعقل إليه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست