نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 226
صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً
فَاسْلُكُوهُ[1]و بالجملة كل
أحد إلى غاية سعيه و عمله و إلى ما يحبه و يهواه حتى أنه لو أحب أحد حجرا لحشر معه
لقوله تعالى
[1]و النكتة في سبعين ذراعا أن اللطائف في وجود الإنسان سبع و
قد مرت و في كل لطيفة عشر مراتب هي القبضات العشر التي خمر منها طينة آدم قبضة من
العناصر و قبضات تسع من الأفلاك التسعة مثل أن المحبة من الزهرة و الغضب من المريخ
و قس عليه- و المراد بقبضة من العناصر في كل من اللطائف الصفات العنصرية و التأثر
و الانفعال خذ الغايات و دع المبادي فتصير سبعين و إذا لوحظ مظهرية كل منها لألف
اسم من أسماء الله الحسنى تكون سبعين ألف حجاب من نور و ظلمة الواردة في الحديث
المشهور وجوداتها أنوار و ماهياتها ظلمات ففي الشقي بقي السبعون في حد القوة لم
تخرج إلى الفعلية فهي نارية و ما خرج إلى الفعلية في الطبع و النفس فحيث لم يكن
ذريعة إلى الله تعالى أيضا نارية- و المظهرية للأسماء الحسنى لم تحصل في نظره و لا
وجود رابطي لها فهي سلسلة ذرعها سبعون ذراعا.
226 و قال بعض الفضلاء الناس يتصنفون سبعة أصناف بعدد الكواكب
السيارة أ أصحاب الأمر و النهي من الملوك و لهم تعلق بالشمس ب أصحاب السيف و
السلاح و لهم تعلق بالمريخ ج أصحاب القلم و الحساب و لهم تعلق بعطارد د أصحاب
العلم و الرأي كالعلماء و الوزراء و لهم تعلق بالمشتري ه أصحاب الزراعات و أهل
الكهوف و الجبال- و لهم تعلق بزحل و أصحاب الطرب و الزينة و النساء و الخواتين و
لهم تعلق بالزهرة- ز أصحاب السفر و التجار و من يشبههم و لهم تعلق بالقمر ثم إن
لكل واحد من هذه الأصناف تعلقات عشرة بأمور أ ما يعين في إقامة بدنه كالدراهم و
الدنانير و له تعلق بالبرج الثاني من الطالع ب الإخوة و الأنساب و لهم تعلق
بالثالث من الطالع ج الأملاك و الآباء و الأمهات و لها تعلق بالرابع منه د الأولاد
و لها تعلق بالخامس منه ه العبيد و الحيوانات الصغار و لها تعلق بالسادس منه و
الأزواج و الشركاء و لها تعلق بالسابع منه- ز ما يعرض للإنسان من المصائب و لها
تعلق بالثامن منه ح الذين لهم ولاية عليه و لهم تعلق بالعاشر منه ط الأصدقاء و لهم
تعلق بالحادي عشر منه ى الأعداء و الحيوانات الكبار و لهم تعلق بالثاني عشر منه و
سقط برج الطالع عن درجة الاعتبار لأنه بيت النفس لا بيت التعلق و الغرض أنما هو
ذكر أسباب التعلق و سقط البرج التاسع لأنه برج العلوم و الفضائل و هي كمال النفس
لا بيت التعلق و إذا تقرر ذلك فاضرب خصوصيات الأصناف السبعة فإنها تعلقات أيضا في
التعلقات العشرة تكون سبعين تعلقا مانعة للنفس عن وصولها إلى الباري و هي السلسلة
التي ذرعها سبعون ذراعا و أما سبعون ألف في الحديث فلأن تحت كل من هذه التعلقات
ألف تعلق من الجزئيات و هو الألف من الأشغال التي احتاج إليها آدم ع- لما خرج إلى
الأرض ليأكل لقمة كما ورد في الخبر فالحجب النورية هي النفوس و الأولاد و الأمهات
و الأزواج و غيرهم و العلوم إذا كانت لغير الله تعالى و الظلمانية هي الدنانير و
الدراهم و الأملاك و الحيوانات و غيرها انتهى، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 226