responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 218

فلا بد أن يعرف حقيقة الساعة بالضرورة و لذلك قال أعلم الخلق لا تقوم الساعة و في وجه الأرض من يقول الله الله فإن من كان بعد [1] على وجه الأرض لم يحشر بعد إلى الله- لأن القيامة من داخل حجب السماوات و الأرض و منزلتها من هذا العالم منزلة الجنين من بطن الأم فالنفس الإنسانية ما دام لم تولد ولادة ثانية و لم تخرج عن بطن الدنيا- و مشيمة البدن لم تصل إلى فضاء الآخرة و ملكوت السماوات و الأرض‌

كما قال المسيح ع: لن يلج ملكوت السماوات من لم يولد مرتين‌

و هذه الولادة الثانية حاصلة للعرفاء الكاملين بالموت الإرادي و لغيرهم بالموت الطبيعي فما دام السالك خارج حجب السماوات و الأرض فلا تقوم له القيامة لأنها داخل هذه الحجب و إنما الله داخل الحجب و الله عنده غيب السماوات و الأرض و عنده علم الساعة فإذا قطع السالك في سلوكه هذه الحجب- و تبحبح حضرة [2] العندية صار سر القيامة عنده علانية و علمه عينا

فصل (4) في القبر الحقيقي‌ [3] و أنه روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران‌

قد علمت أن الموت حق و أن الطبيعي منه نهاية الرجوع عن الدنيا و ابتداء الرجوع إلى الله فاعلم أن الروح إذا فارقت البدن الطبيعي مع بقاء تعلق ما لها


[1] أي أرض البدن أو أرض القابلية متوجها إليهما و أيضا ما دام هنا ذاكر و مذكور لا تقوم، س ره‌

[2] مأخوذة من قوله تعالى‌ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ فمقام العندية نعم البدل للوقوف عند البدن و الإخلاد إلى الأرض، س ره‌

[3] اعلم أن القبر أقسام أحدها القبر للنفس و هو البدن كما قيل جانهاى مرده اندر گور تن.

و ثانيها القبر المادي المعهود بين الجمهور للبدن.

و ثالثها و هو أيضا للبدن القبر الصوري المشار إليه بقوله قدس سره فيتخيل ذاتها إلى قوله و تجد بدنها في القبر.

و رابعها و هو للنفس الهيئات المحيطة بالإنسان و الضغطة أنما هي في هيئات الشواغل الدنيوية الحادة للنفس و الظلمة ظلمة المعاصي و الجهالات فإن العلم هو النور.

و خامسها لأهل التجرد و هو عالم الجبروت فقبورهم و مزاراتهم التي يزورها الملائكة المقربون و يحفون بها هناك، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست