فصل (3) في دفع شبه المنكرين و شكوك الجاحدين لحشر الأجساد
إن هذه المقدمات و الأصول المذكورة كما أفادت هذا المطلوب على وجه
التحقيق- كذلك هي وافية بدفع تلك الشبهة و الشكوك و لا بأس بذكرها على التفصيل و
الإشارة إلى دفعها.
منها ما سبق من أنه إذا صار إنسان غذاء لإنسان آخر
فالأجزاء المأكولة إما
[1]أي بتقوى الخواص و حشرهم استتم هاهنا فإن عقلهم البسيط و
نفسهم الكلية الإلهية مقامهم الجبروت في عين كونهم بأبدانهم في الناسوت و وقتهم
الدهر بل نسبة الثابت إلى الثابت سرمد و الرحمن صاحب الرحمة الواسعة و عند طرح
جلباب الجسد- يبرز ذلك بروزا تاما كما
قال على ع: فزت برب الكعبة
مع أنه
قال: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا
و قس عليه سوق المجرمين هاهنا و هناك، س ره
[2]إن حملنا على الحيوانات فالحشر تبعي فإن في الجنة طيورا
عنادل و قماري و غيرها و فيها ما تشتهيه الأنفس و إن حملنا على الأناسي الذين في
الجهل كالغنم و الضبا فحشرهم استقلالي و كذا النجم أي النبات الذي لا ساق له و
الشجر و هو النبات الذي له ساق يمكن أن يحمل على الإنسان الذي درجته درجة النبات
لا شأن له إلا الجذب و الدفع و له التعلق التام بالنبات، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 199