responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 197

و ربما يرتقى سريعا بنور المعرفة أو بقوة الطاعات أو بجذبة ربانية أو بشفاعة الشافعين- و آخر من يشفع هو أرحم الراحمين‌

فصل (2) في نتيجة ما قدمناه و ثمرة ما أصلناه‌

أقول أن من تأمل و تدبر في هذه الأصول و القوانين‌ [1] العشرة التي أحكمنا بنيانها و شيدنا أركانها ببراهين ساطعة و حجج قاطعة لامعة مذكورة في كتبنا و صحفنا سيما هذا الكتاب تأملا كافيا و تدبرا وافيا بشرط سلامة فطرته عن آفة الغواية و الاعوجاج- و مرض الحسد و العناد و عادة العصبية و الافتخار و الاستكبار لم يبق له شك و ريب في مسألة المعاد و حشر النفوس و الأجساد و يعلم يقينا و يحكم بأن هذا البدن بعينه سيحشر يوم القيامة بصورة الأجساد و ينكشف له أن المعاد في المعاد مجموع النفس و البدن بعينهما و شخصهما و أن المبعوث في القيامة هذا البدن بعينه لا بدن آخر مباين له عنصريا كان كما ذهب إليه جمع من الإسلاميين أو مثاليا [2] كما ذهب إليه الإشراقيون فهذا هو الاعتقاد


[1] لعله كان بدل قوله الأصل الحادي عشر إنك قد علمت إلخ ثم إنك قد علمت بدون لفظ الأصل الحادي عشر، س ره‌

[2] أي مثاليا مباينا من حيث إنه مباين إذ لم يخرجوا من عهدة العينية بإحقاق كون شيئية الشي‌ء بصورته و تشخصه بوجوده و نحو ذلك و أما نحن فبحول من يحق الحق بكلماته فقد أثبتنا أن الوجود الوجود و التشخص التشخص و النفس النفس و الصورة الصورة و إن حصل تفاوت بالأشد و الأضعف و وقع الاشتداد مثلا فالأشد هو الأضعف و بالعكس و لا يصيره شخصين فضلا عن تصييره نوعين نعم يتميز تلك المرتبة عن هذه المرتبة لكن التميز غير التشخص و التفنن في التشخص لا يقدح في بقاء شخصيته الشخص و هويته و لم يحذف من الشخص في الآخرة إلا الحدود و النقائص و لم يسقط من فعلياته و صورة النوعية و الجسمية و الشخصية إلا ما ليس له مدخل في فعليته لكونه قوة صرفة و هو الهيولى و قوة الشي‌ء ليست بشي‌ء و هذه من لوازم هذه النشأة الدنيوية و لو بقيت مع كونها غير داخلة في شيئيته و هويته كانت الصورة دنيوية لا أخروية هذا خلف، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست