نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 185
الباب الحادي عشر في المعاد الجسماني و ما يرتبط به من أحوال
الآخرة و مقاماتها و فيه فصول
فصل (1) في ذكر أصول يحتاج إليها في إثبات هذا المقصد أو ينتفع بها
فيه
و هذه الأصول و المقدمات قد مر بيانها في هذا الكتاب مستقصى لكن
الغرض استحضارها و اجتماعها لئلا يذهل عنها و يقع إعمال الروية فيها و هي هذه.
الأصل الأول[1]أن
الوجود في كل شيء هو الأصل في الموجودية و الماهية تبع له
و أن حقيقة كل شيء هو نحو وجوده الخاص به دون ماهيته و شيئيته و ليس
الوجود كما زعمه أكثر المتأخرين أنه من المعقولات الثانية و الأمور الانتزاعية
التي لا يحاذي بها أمر في الخارج بل حق القول فيه أن يقال إنه من الهويات العينية
التي لا يحاذيها أمر ذهني و لا يمكن الإشارة إليها إلا بصريح العرفان الشهودي.
الأصل الثاني أن تشخص كل شيء و ما يتميز به هو عين وجوده الخاص
و أن الوجود و التشخص متحدان ذاتا متغايران مفهوما و اسما و أما
المسمى عند القوم بالعوارض المشخصة فليست إلا أمارات و لوازم للهوية الشخصية
الوجودية لا بأعيانها و أشخاصها بل على سبيل البدلية في عرض يكون لها من حد إلى حد
فيتبدل كثير منها بل كلها و الشخص هو هو بعينه.
[1]إعمال هذا و الثاني في المطلوب هو أن يعلم أن الموضوع
للعود هو الوجود الخاص و إذا كان عين التشخص فالمعاد محفوظ الهوية و إن تغير كثير
من الأحوال و الصور- فإن التميز غير التشخص غايته أن يكون التغير و التميز تفنن
تشخص واحد، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 185