responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 15

بعض الأبدان المستعدة للنفس الجديدة بلا نفس و الكل محال.

و أما بطلان التالي فلأنه قد تكون الكائنات أكثر من الفاسدات إذ في يوم واحد قد يتولد من النمل ما يزيد عن أموات الإنسان في سنين شتى [بشي‌ء] لا يتقايس فضلا عن أموات أهل الحرص منهم في ذلك اليوم و قد تكون الفاسدات أكثر كما في الوباء العام و الطوفان الشامل.

و أجيب عنه بأنه لا نسلم أن عدد الكائنات أكثر من الفاسدات و إنما يلزم ذلك- لو كان تولد كل نملة في يوم بانتقال نفس حريص مات في ذلك اليوم إليه و هو غير لازم- لجواز أن يكون بانتقال نفس حريص مات في ألوف من السنين و قد فارقت أبدانا كثيرة- إلى أن وصلت إلى هذه النملة فإن نفس الحريص لا تلحق البنية النملية عند الموتة الأولى بل بعد موتات كثيرة فإن من فيه هيئات ردية تتعلق بعد المفارقة بأعظم بدن حيوان يناسب أقوى تلك الهيئات ثم تنزل على الترتيب من الأكبر إلى الأوسط و منه إلى الأصغر إلى أن تزول تلك الهيئة الردية ثم تتعلق بأعظم بدن يناسب الهيئة التي تلي الهيئة الأولى في القوة متدرجا في النزول إلى أن يفنى كل تلك الهيئات و حينئذ تفارق عالم الكون و الفساد و تتعلق بأول منازل الجنان لزوال العلائق البدنية الظلمانية- و الهيئات الردية الجسمانية و لا نسلم أيضا أن الفاسدات تكون أكثر من الكائنات و إنما يلزم‌ [1] ذلك لو جاز أن يرتقي من أبدان الحيوانات إلى الإنسان شي‌ء من نفوسها ليلزم صعوبة انطباق العدد الكثير من أبدان حيوانات كثيرة الأعداد قصيرة الأعمار كأبدان الذباب و البق و البعوض و الحشرات و أمثالها إذ بأقل حرارة أو برودة أو ريح يموت و ينفسد من كل واحد من هذه الحشرات في ساعة ما لا يتكون من الإنسان إلا في ألوف من السنين.

لا يقال قد يحصل وباء عام أو طوفان كلي يهلك كل ذي نفس فيلزم زيادة الفاسد


[1] يعني كون الفاسدات أكثر من الكائنات لا يلزم على القائلين بالتناسخ النزولي- و إنما يلزم على القائلين بالتناسخ الصعودي حيث إن الحيوان أقل قليل بالنسبة إلى النبات و كذا الإنسان أقل قليل بالنسبة إلى الحيوان ففي غير الوباء العام و الطوفان الشامل أيضا لا انطباق، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست