نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 149
لمزاج
چون دمى در
گل دمد آدم كند
در كف دودى همه عالم كند
[1]الجوهر المسمى روحا الذي لا يشك الطبيعيون أن تعلق النفس به
لا بالبدن- و أنه لو جاز أن لا يتحلل ذلك الروح مفارقا للبدن و الأخلاط و يقوم
لكانت النفس تلازمه الملازمة النفسانية.
و قال و أضداد هؤلاء من الأشرار يكون لهم الشقاوة الوهمية أيضا و
يتخيلون أنه يكون لهم جميع ما قيل في السنة التي كانت لهم من العقاب للأشرار و
إنما حاجتها إلى البدن في هذه السعادة و الشقاوة بسبب أن التخيل و التوهم أنما
يكون بآلة جسمانية- و كل صنف من أهل السعادة و الشقاوة يزداد حاله باتصاله بما هو
من جنسه و باتصال ما هو من جنسه بعده به فالسعداء الحقيقيون يتلذذون بالمجاورة و
يعقل كل واحد ذاته و ذات ما يتصل به و يكون اتصال بعضها ببعض لا على سبيل اتصال
الأجسام فيضيق عليها الأمكنة بالازدحام لكن على سبيل اتصال معقول بمعقول فيزداد
فسحة بالازدحام.
هذا ما بلغ إليه نظر الشيخ و أترابه في إثبات السعادة و الشقاوة
الأخرويتين المحسوستين و في كيفية جنة السعداء و جحيم الأشقياء في المعاد و قد مرت
الإشارة منا في الفصل الثالث من الباب الثامن من علم النفس عند بحثنا عن دفع
الشكوك الباقية- لأصحاب النقل إلى سخافة هذا الرأي و ما يلزمه من المفاسد و الذي
نذكر هاهنا أن القول بتجويز أن يكون موضوع تصور النفس و تخيلها بعد التجرد عن هذا
البدن جرما متولدا من الهواء و الدخان كيف يصح من رجل ذي بضاعة من الفلسفة
الطبيعية فكيف من الفلسفة الإلهية أ ليس مثل هذا الجسم الدخاني المتولد من بعض
المواد العنصرية يتفرق و يتحلل بأدنى سبب إذا لم يكن له طبيعة حافظة إياه عن
التبدد و عن التحلل شيئا فشيئا بإيراد البدل كما في الروح الطبي حتى يبقى تهيؤه
لتصرف النفس فيكون هو في ذاته نوعا نباتا بل حيوانا لكونه موضوع الإدراك التخيلي
فإذن أ ليس هذا عين
[1]يريد أن النفس في هذه النشأة الأولية أيضا متعلقة بالبخار
و الدخان من الروح البخاري القلبي و الدماغي و الكبدي الساري في الشرايين و
الأعصاب و الأوردة سيما ما في الدماغ و نعم ما قيل-
چون دمى در گل دمد آدم كند
در كف دودى همه عالم كند
،س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 149