نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 130
السعادة عند فراغها عن شواغل البدن قدرا يعتد به و خصوصا إذا أحكمت
المسائل و أتقنت العلوم و المعارف على أتم وجه و أبلغه كما وقع للراسخين في العلم
و أقل المراتب في اكتساب العلم التي يستحق بها الإنسان لهذه السعادة الحقيقة على
وجه الظن[1]و التقريب لا
على وجه النصوصية و التحديد أن يكتسب هاهنا العلم بالمبدإ الأعلى- و الوجود الذي[2]يليق به و يخصه و يعرف أيضا علمه بجميع
الأشياء على وجه- لا يلزم[3]منه
انفعال و قدرته على جميع المقدورات على وجه لا يوجب تغيرا و لا تكثرا في ذاته و
يعرف عنايته بالأشياء الخالية عن الالتفات بغيره و عود الغرض إلى ذاته- و يعرف سعة
رحمته و جوده و سائر صفاته الحقيقية على وجه لا يزيد شيء منها على ذاته إلا
الإضافات فإنها زائدة لكن بشرط أن يعرف أن هذه الإضافات كالقادرية و العالمية و
الرازقية و المبدئية و غيرها كلها إضافة واحدة بسيطة في الوجود و إن اختلفت
أساميها باختلاف الاعتبارات فكما أن جميع صفاته الحقيقية راجعة إلى الوجود المتأكد
فكذلك جميع صفات الإضافية راجعة إلى الموجدية التامة كما سبق و يعرف العقول
نفس را چون
بندها بگسيخت يابد نام عقل
[4]الفعالة- التي هي كلمات الله التامات التي لا تبيد و لا تنفذ
و ملائكته العلمية و يعرف النفوس الكلية التي هي كتبه و ملائكته العملية و يعرف
ترتيب النظام في البداية و العود- و أن الوجود مترتب من الأول تعالى إلى العقل و
منه إلى النفوس و منها إلى الطبائع- حتى تنتهي إلى المواد و الأجسام ثم يترتب منها
صاعدا إلى المعادن ثم النبات ثم
[1]فإنه إن زيد شيء آخر مثل مسألة التكلم و السمع و البصر و
نحوها أو نقص- بإرجاع بعضها إلى بعض لم يخل بالغرض، س ره
[2]و أما أن وجوده بسيط الحقيقة كل الوجودات و وحدته هي
الكثرة في الوحدة و الوحدة في الكثرة فهو من أفضل المراتب، س ره
[3]و أما أن علمه الذاتي حضوري و له علم سابق بكل الكليات و
الجزئيات- بناء على أن البسيط كل الأشياء و هو العلم الإجمالي في عين الكشف
التفصيلي فهو من أفضل المراتب لا أقلها، س ره