responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 9

أن يفعل و الآخر تحت مقولة أن ينفعل و الأجناس العالية قد علمت أنها متباينة بتمام ماهياتها و إطلاق اللفظ المشترك مما يجتنب عنه في الحدود بخلاف لفظ الكمال‌ [1] فإن قوله عليهما ليس بالاشتراك فإن النفس من جهة القوة التي يستكمل بها إدراك الحيوان كمال و من جهة القوة التي تصدر عنها أفاعيل الحيوان أيضا كمال.

و أما ثانيا [2] فلأن القوة اسم لها من حيث إنها مبدأ للأفعال و الكمال اسم لها من هذه الجهة و من حيث إنها تكمل النوع و ما يعرف الشي‌ء من جميع جهاته أولى مما يعرفه من بعض جهاته فظهر أن الكمال هو الذي يجب أن يوضع في حد النفس مكان الجنس قالوا إنا إذا عرفنا أن النفس كمال لكذا بأي تفصيل يبين تحصيله لم نكن بعد عرفنا حقيقة النفس و ذاتها بل عرفناها من حيث هي نفس و قد عرفت في باب المضاف- أن وجود المضاف بما هو مضاف وجود غير مستقل و لا نعرف من وجود النفس إلا ما يقتضيه تلك الإضافة المحدودة [3] بما هي إضافة محدودة لا تمام وجودها لكون اسم النفس‌


[1] يعني أن الكمال لكونه مشتركا معنويا بين القوتين يمكن أن يستعمل في الحد و يراد به الكمال في الجملة سواء كان بحسب قوة التحريك فقط كما في النفس النباتية أو بحسب كلتا القوتين كما في النفس الحيوانية بخلاف اسم القوة فإنه مشترك لفظي بين معنيي القوة فلو استعمل في الحد فإما أن يراد به كلا المعنيين فيلزم استعمال لفظ المشترك في الحد و هو مما لا يجوز عند التعاريف و إما أن يراد به أحد المعنيين- فيلزم الترجيح من غير مرجح إذ لا أولوية لأحدهما على الآخر و مع هذا يلزم أن لا يتضمن التعريف على ذات النفس من حيث هي نفس فإنها قد يعتبر فيها كلتا القوتين- كما في النفس الحيوانية و على هذا لا يتوجه ما أوردناه في الحاشية السابقة فافهم، ل ره‌

[2] فيه نظر لأن ما يستفاد من لفظ الكمال هو أن النفس كمال من حيث إنه يكمل به النوع كما سبق من أنه اسم لها من هذه الجهة فقط و إن كان في الواقع كمالا من جهة أخرى كما أنها قوة أيضا من حيث إنها يكمل بها النوع لاتحادهما ذاتا، س ره‌

[3] أي المحدودة بحد من حدود الجوهر النفساني و درجة من درجاتها أو المحدودة بحدين الجوهر النفساني و البدن أو الإضافة المعرفة بالتعريف المذكور، م ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست