responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 86

و الدفع و إما ينفك بعضها عن البعض فقد يكون العضو [1] ضعيفا في أحد هذه الأربع- و قويا في غيره و لو لا تغاير هذه المبادي لاستحال ذلك و أما آلات هذه القوى فالقوة الجاذبة آلتها الليف المتطاول و الماسكة آلتها الليف المورب و الدافعة آلتها في الدفع الليف المستعرض هذا ما قالوه و ظاهر أن المراد منه أن في معظمات هذه الأفاعيل يحتاج إلى تلك الأعصاب فإن جاذبة كل عضو أو ماسكته أو دافعته يحتاج إلى آلة عصبية لا أن جاذبة كل ذرة من العضو يحتاج إلى ليف متطاول و دافعته إلى ليف مستعرض.

فعلى هذا اندفع ما قيل فيه أما أولا فبأن لحم الكبد ليس فيه ليف مع وجود الجاذبة و الماسكة و الدافعة فيه و أما ثانيا فبأن الرطوبة الجليدية تجذب الغذاء أو تمسكه و تهضمه مع أن الجزم حاصل بأن ليس فيها ليف أصلا.

و أما ثالثا فبأن كلا من شظايا الليف غير مركبة من الليف و إلا لتسلسلت الليفات إلى غير النهاية مع أن فيها هذه القوى.

و أما رابعا فبأن الليف المستعرض ليس فيه ليف متطاول مع أنه يجذب و كذا الليف المتطاول ليس فيه ليف مستعرض مع أنه يدفع الفضل و ذلك لما سبق من أن الحاجة إلى هذه الآلات في معظمات الجذب و الإمساك و الهضم و الدفع و جلائلها لا في رقائقها و جزئياتها المنخرطة في سلك المعظمات المندرجة فيها فإن الأصناف الثلاثة من القوى العظيمة إذا فعلت أفعالها بآلات الثلاث من الليف الحاصلة في الأوردة يفعل كل منها بتلك الآلة بالذات على وجه يسري فيما يجاور آلاتها و لو بالعرض فإذا جذب الوريد الغذاء بليفه المتطاول يرشح منه على جوهر الكبد و على هذا القياس في سائر المواضع المذكورة.

فإن قلت ذلك الدم إما أن يترشح من الليف المتطاول على لحم الكبد مع كون لحمه جاذبا لذلك الدم أو لا مع كونه جاذبا له فإن كان الأول فالجذب لا يتوقف على الليف و إن كان الثاني لم يكن في العضو قوة غاذية.


[1] فالانفكاك تحقق بين الضعيفة و القوية من إحدى القوتين و الضعيفة و القوية من الأخرى لا بين أصلهما، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست