responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 69

إدراك المبصرات مثلا و لم يتحقق لوجود مانع خارجي أو فقدان شرط خارجي لزم المحالات المذكورة و هو التعطيل في الطبائع و القوى.

و أما الذي ذكره من حال القوة اللامسة و الباصرة في عدم إدراك محالها و الكيفيات التي تحل في محالها فذلك الإدراك كما توهمه من المستحيلات الذاتية ليس من باب الممكن الذي يحتاج إلى شرط فإنك قد علمت أن الصورة المادية مما يمتنع تعلق الإدراك بها إذ لا بد في كل صورة مدركة أن تكون مجردة عن المادة ضربا من التجرد إذ لا حضور لمادة و لا مادي عند القوة المدركة كما مر تحقيقه و ليس الأمر في الإدراك كما زعمه هذا الباحث و من يحذو حذوه أن الإدراك بإضافة من القوة المدركة إلى وجود أمر خارجي- و لا أن الإحساس‌ [1] هو عبارة عن حصول الصورة المحسوسة في آلة الإدراك و لا أيضا عبارة عن انفعال العضو عن الأمر المحسوس الذي في الخارج بل ذلك الانفعال من السبب المعد لوقوع الإدراك الإحساسي لأن انفعال كل آلة حيوانية بمشاركة وضع معين لها بالقياس إلى مادة تحمل كيفية خاصة تؤدي إلى تلبسه النفس بصورة محاكية لما في تلك المادة من الكيفيات التي تسمى بالكيفيات المحسوسة و بالجملة ليس الإدراك إلا بحصول صورة الشي‌ء في ذات المدرك لا في المادة و لا في الآلة أصلا و الذي يبين‌ [2] به‌


[1] هو عبارة عن حصول الصورة المحسوسة في آلة الإدراك اعلم أن آلة الإدراك في عرفهم مثل الأعصاب و الروح البخاري و لا سيما في عرف الطبيعيين و إليه ينظر قوله- القوى التي في آلات الإدراك و ربما يطق الآلة على القوى بالنسبة إلى النفس كما مر في تعريف النفس بالكمال الأول الآلي فعلى الأول المقصود ظاهر و على الثاني المراد نفي انطباع الصورة في القوة بنحو القيام الحلولي كما هو المشهور و المراد من قوله و لا أيضا عبارة إلخ كون الإدراك انفعال العضو عما في المادة الخارجية كما نفى كونه إضافة إليها أولى و الحاصل أن الانفعال بواسطة وضع معين بالقياس إلى المادة الحاملة للكيفية معد لأن تخلق النفس في عالمها صورة محاكية لتلك الكيفية فالإحساس بطريق الفعالية كما هو رأي المصنف قده فما نفاه بقوله و لا أن الإحساس عبارة عن حصول الصورة غير ما أثبت بقوله و بالجملة ليس الإدراك إلا بحصول صورة الشي‌ء إلخ و إن جعل الآلة نفس القوة- لأن المنفي حينئذ القيام الحلولي و المثبت هو القيام الصدوري، س ره‌

[2] هذا مؤيد لكون القابل فيما مر هو القابل المصاحب للوجدان فتفطن و هذا إجمال بعد التفصيل للدليل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست