responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 3

الباب الأول في أحكام عامة للنفس‌

و فيه فصول‌

فصل (1) في تحديد النفس‌

اعلم أن عناية الباري جل اسمه لما أفادت جميع ما يمكن إيجادها [1] بالفيض‌


[1] متعلق بكلمة يمكن و متعلق أفادت محذوف أي لما أفادت بالفيض المقدس- جميع ما يمكن إيجادها بالفيض الأقدس الذي به تهندس الأشياء و تقديرها الأزلي و عناية الباري تعالى هي العلم بالنظام الأحسن السابق على الإيجاد و يكون فعليا منشأ لوجود المعلوم و إن شئت التحقيق للمقام فاعلم أن للحق تعالى بعد تجليه الذاتي على ذاته بذاته تجليا على أسمائه و صفاته و لوازمها و تجليا على ذوات الأشياء.

أما الأول فكما أن له مقاما أحديا و هو مرتبة نفس الذات و الهوية المطلقة- كذلك له مقام واحدي و هو مرتبة الذات المستجمعة لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العليا مستتبعة للأعيان الثابتة للماهيات الممكنة بحيث لو جاز إطلاق الماهية على تلك المعاني المعقولة أعني مفاهيم الأسماء و الصفات لكانت الأعيان لوازم الماهيات- و هي في هذه المرتبة لا مجعولة بلا مجعولية الذات موجودة بوجود الذات لا بوجود آخر- أما تجلي الثاني فهو تجليه في مرتبة كن على ذوات الأشياء و هذا لتجلي يسمى بالفيض المقدس كما أن الأول و هو تجليه في أسمائه و صفاته يسمى بالفيض الأقدس- و هذا هو الرحمة الصفتية التي وسعت شيئية مفاهيم الصفات كما أن الفيض المقدس هو الرحمة الفعلية التي وسعت شيئية الماهيات، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست