responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 280

الإنسان الكلي الذي يكون مشتركا بين الأشخاص الإنسانية كلها و لا محالة يكون ذلك المعقول مجردا عن وضع معين و شكل معين و إلا لما كان مشتركا بين الأشخاص- ذوات الأوضاع المختلفة و الأشكال المختلفة و ظاهر أن هذه الصورة المجردة أمر موجود- و قد ثبت أن الكليات لا وجود لها في الخارج فوجودها في الذهن فمحلها إما أن يكون جسما أو لا يكون و الأول محال و إلا لكان له كم معين و وضع معين بتبعية محله- و حينئذ يخرج عن كونه مجردا و هو محال فإذن محل تلك الصورة ليس جسما فهو إذن جوهر مجرد.

و لقائل أن يقول الصورة الكلية المعقولة من الإنسان هل لها وجود أم لا فإن لم يكن لها وجود فكيف يمكن أن يقال إن محلها يجب أن يكون كذا و إن كان لها وجود فلا محالة هي صورة شخصية حالة في نفس إنسانية شخصية لاستحالة أن توجد المطلقات في الأعيان و هي من حيث إنها صورة شخصية قائمة بنفس شخصية غير مشترك فيها بين الأشخاص أما أولا فلأن الأمر الشخصي لا يكون مشتركا فيه و أما ثانيا [1] فلأن الصورة عرض قائم بالنفس و الأشخاص جواهر مستقلة بذواتها فكيف يمكن أن يقال إن حقيقة الجواهر القائمة بذاتها عرض قائم بالغير.

فإن قالوا إن المعني بكون تلك الصورة كلية أن أي شخص من الأشخاص‌


[1] نعم الصورة عرض خارجي لأن العرض عندهم عرض عام شامل لمقولات الأعراض مطلقا و لمقولة الجوهر في الذهن لكنها جوهر ذهني كما قالوا إن كليات الجواهر جواهر و أما عند المصنف قدس سره فالكليات العقلية مجردات نورية- و مثل إلهية مشاهدة عن بعد إن قلت حينئذ يكون الأمر أصعب إذ كيف يكون مجرد نوري مشتركا فيه بين الأشخاص الظلمانية قلت من يقول بهذا لا يتحاشى عن كون بعض أفراد نوع واحد مجردا و بعضها ماديا و معنى الحمل و الهوهوية بينها و الاشتراك فيها أن شيئية ماهية الكلي العقلي شيئية ماهياتها و شيئية وجوده حقيقة شيئية وجودها و هي رقائقة و الحقيقة هي الرقيقة بنحو أعلى و بلا تجاف عن مقامه الأسنى و الرقيقة هي الحقيقة بنحو أضعف مثله كمخروط نور قاعدته عند الرقائق و رأسه الذي جامع لجميع ما في القاعدة بنحو أشد عند حقيقتها فإن ذلك الرأس كنقطة راسمة لأضلاع مثلث يدور على نفسه فيتحقق مخروط فتلك النقطة روح النقاط المفروضة في أبعاد ذلك المثلث و كأنها خلاق لها و بسيطة الحقيقة التي هي كلها بنحو أعلى، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست