responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 279

و الحمار إذا أدرك ذاته المخلوطة فله ذاته المخلوطة فإذن على كل الأحوال الحمار ذاته موجودة له و ليس ذلك إلا قوة واحدة فذاته مجردة له.

و مما يبطل قولكم أن المدرك لذات الحمار قوة غير ذاته أن نقول المدرك لذاته إن لم يكن هو ذاته بل قوة أخرى فإن كانت تلك القوة في الحمار فذات الحمار في الحمار و إن كانت في غيره لم يكن الشاعر هو المشعور به فلم يكن الحمار مدركا لذاته- و قد أبطلناه أولا.

و أيضا لو سلمنا أن الحمار يدرك ذاته لا بذاته بل بجزء من ذاته فذلك الجزء له صورة ذاته فذلك الجزء مجرد.

و أيضا فإذا حصلت نفس الحمار في آلة قوته الوهمية مع كونها مخلوطة [1] وجب أن يكون آلة التوهم حية بتلك النفس كما أن آلة النفس حية بها.

و أجابوا عن هذا الآخر بأن قالوا حصول تلك الصور في الوهم يشبه الخضرة الحاصلة من الانعكاس و حصولها [2] في آلتها الخاصة كحصول الخضرة الأصلية من الطبيعة هذا تمام ما قيل في هذا المقام و التحقيق ما لوحناه إليك من الكلام‌

الحجة الثالثة و هي قريبة [3] المأخذ من الأولى‌

أن نفوسنا يمكنها أن تدرك‌


[1] لأن الحي ما حصل له النفس و الآلة أيضا ما حصل لها الصورة العلمية من النفس المطابقة لها كما ينادي بهم جوابهم أن صورة النفس كعكس الخضرة فلا يكون منشأ الحياة و لكن قوله و تلك النفس حية بها إن أراد بها لزوم الدور فجوابه أن حياة النفس موقوفة إعدادا على الآلة و حياة الآلة موقوفة إيجابا على النفس على أن النفس في الموضعين مختلفة و إن أراد شيئا آخر فليصوره حتى نتكلم فيه، س ره‌

[2] أي حصول الصورة بمعنى ما به الشي‌ء بالفعل و هي نفس النفس في آلتها الخاصة أي القلب، س ره‌

[3] قد مر أن ملخص الأولى أن الكلي غير منقسم فمحله غير منقسم يرشدك إليه التخصيص في الوجه الآخر بالبسائط المعقولة و ملخص هذه أن الكلي مجرد عن العوارض المعينة فكذلك محله و إلا لكان الكلي محفوفا هذا خلف و لا يخفى قرب مأخذهما، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست