نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 150
في نشأة البدن و هي متحدة عند ما كانت في النفس كاتحاد الحواس الخمس
في الحس المشترك و اتحاد المدارك كلها في العقل النظري و كاتحاد القوى المحركة
النباتية- كالجذب و الدفع و غيرها في القوة النباتية و اتحاد جميع القوى المحركة
المبثوثة في الأعضاء- في القوة الباعثة الحيوانية و العقل العملي في الإنسان
فصل (15) في إثبات القوة الحيوانية للإنسان
اعلم أن كل طبيعة لنوع من أنواع الموجودات ما لم يستكمل شرائط النوع
الأخس الأنقص الذي دونها و لم يستوف قواه و لوازمها لم تتخط به إلى النوع الأشرف
الأتم و هذه قاعدة كلية[1]برهانية
ذكرها الشيخ في بعض كتبه و يستفاد من كتب المعلم الأول فالطبيعة التي بلغت إلى حد
الإنسانية و النفس الناطقة لا بد من استيفائها- لجميع الشرائط الحيوانية أصولها و
فروعها حتى يبلغ إلى مقام الناطقة فإذن لا بد في الإنسان من وجود القوة الحيوانية
لكن لا على وجه التفصيل و التحصيل بأن يكون في الإنسان قوة حيوانية بالفعل و قوة
أخرى إنسانية بل على الوجه الذي حققناه في الفلك من كون نفسه العقلية هي بعينها
نفسه المنطبعة لا تغاير بينهما بالعدد بل بالمعنى و الأثر فالقوة الناطقة فينا
بعينها هي القوة الحيوانية التي بلغت حد الناطقة- كما قد كررنا الإشارة إليه و
المراد بها القوة التي بها يستعد الأعضاء لقبول قوى الحس و الحركة.
و اعلم[2]أن الشيخ لم
يتعرض لهذه القوة في كتبه الحكمية كالشفا و النجاة و غيرهما و لكنها أثبتها في
القانون.
[1]و نقل عنه المصنف في كتاب المبدإ و المعاد مستدلا بها على
عدم وجود عالم آخر في عرض هذا العالم و البرهان عليها قاعدة إمكان الأخس المستعملة
في السلسلة الصعودية بإزاء قاعدة إمكان الأشرف المستعملة في السلسلة النزولية و
أيضا عدم جواز الطفرة في الحركة الجوهرية كالأينية، س ره
[2]اعلم أن القوة الحيوانية تطلق باشتراك الاسم كثيرا على
المدركة و المحركة في الحيوان و قد مر أنها تسمى قوى حيوانية لاختصاص الحيوان بها
و على القوة التي يستعد بها الأعضاء لقبول الحس و الحركة و هي المرادة هنا و هذا
الإطلاق في عرف الأطباء أكثر فيقسمون الأعضاء إلى رئيسية و هي الكبد و القلب و
الدماغ و الأرواح إلى ثلاثة روح طبيعي منبعه الكبد و مجراه الأوردة و روح حيواني
منبعه القلب و مجراه الشرايين و روح نفساني منبعه الدماغ و مجراه الأعصاب و يقسمون
القوى إلى ثلاث قوة نفسانية و قوة طبيعية نباتية و قوة حيوانية بها تدبير الروح
الحيواني- و انبساط القلب و الشرايين و انقباضهما لترويح الروح بجذب النسيم و دفع
البخار الدخاني و بها يكون حركات الخوف و الغضب و الحزن و الفرح و بها و بتنفيذها
الروح الحيواني في الأعضاء حياة الأعضاء و استعدادها لقبول قوتي الحس و الحركة، س
ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 150