نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 151
و جمهور الأطباء قائلون بها لا على وجه حققناه بل على أنها قوة
منفصلة عن الناطقة- موجودة بالفعل مغايرة إياه.
و احتجوا عليه بأن العضو المفلوج فيه قوة نفسانية لأن ما فيه من
العناصر المتداعية إلى الانفكاك إنما يبقى مجتمعة بقاهر يجبرها و ذلك القاهر ليس
من توابع المزاج لأن تابع الشيء لا يكون حافظا إياه فإذن فيه قوة متقدمة على مزاج
العضو- حافظة إياه عن التلاشي و الفساد فالعضو المفلوج فيه قوة نفسانية و هي إما
قوة الحس و الحركة الإرادية أو قوة نباتية تفعل التغذية و غيرها أو قوة أخرى غير
هذين النوعين- لكن الأول باطل لأن العضو المفلوج ليس فيه قوة حس و لا حركة و كذا
الثاني باطل بوجهين أحدهما أن قوة التغذية قد تبطل مع بقاء تلك القوة و ثانيهما أن
هذه القوة مفيدة لقبول الحس و الحركة لو لا المانع فلو كانت هذه القوة هي الغاذية
و الغاذية موجودة في النبات فيلزم أن يكون في النبات استعداد قبول الحس و الحركة و
التالي باطل فالمقدم مثله فإذن هذه القوة نوع آخر مغاير للقوى النفسانية و
النباتية.
أقول هذا الاستدلال مع قصوره عن إفادة هذا المطلوب مشتمل على الخلط و
الالتباس.
أما بيان القصور فلأحد أن يقول إن القوة الموجودة في العضو المفلوج
هي قوة نباتية غاذية.
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 151