responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 145

هذه الروح حتى يتحرك كيف اتفق و ينمو كيف اتفق فيجب أن يكون الجوهر الروحي أول ما يتكون و هو يجتمع في موضع واحد و يحيط به ما هو أكثف الأجزاء من المني و ليس لبعض الجوانب بأن يكون مجمعا لتلك الأرواح أولوية من الجانب الآخر- فلا بد أن يكون مجمعها هو الوسط و يكون سائر الأجزاء محيطة به كالكرة و ذلك المجمع ليس هو الكبد لأن حاجة الأعضاء إلى الغذاء بعد تكونها كما مر في إبطال مذهب ابن زكريا فإذن ذلك المجمع هو الموضع الذي استحكم مزاجه و هو القلب.

أقول فيه نظر لأنا إن سلمنا أن أول ما يتكون من بخارية الأخلاط هو الروح- و أنه أسهل وجودا من الأعضاء و أمس حاجة إليه منها إلا أن الروح منه ما هو طبيعي- قريب الشبه مما يوجد في الأجسام النباتية من الأجزاء اللطيفة البخارية و منه ما هو حيواني يختص بالمزاج الحيواني و منه ما هو نفساني قريب الشبه بالأجرام الفلكية- فالذي يتكون منه أولا في الحيوان هو الأرواح الطبيعية و المجمع الحاصر لها هو المناسب إياها و هو الكبد ثم يضيف إليها للأجزاء الغذائية بالقوة الغاذية التي فيها- فيغتذي و ينمو و يتكامل فتزيد حاجتها حسب تكاملها في الجوهر و تزايدها في المقدار إلى منزل أعلى و موضع أشرف و أقوى فيضم إلى المجمع الأول في جانبه العالي- الذي فيه قوة الحرارة مجمع آخر روحه أصفى و أقوى و أحر و أقبل للحياة و هو القلب و هكذا يتولد سائر الأعضاء بعضها للرئاسة و بعضها للخدمة إلى أن يتم البدن بجميع ما فيه من القوى و الأعضاء كمدينة عامرة يتزايد أجزاؤها شيئا فشيئا فيحتاج إلى سلطان مطاع يخدمه الرعايا و يخدم الرعايا المساكن و المنازل و الدواب و غيرها و ربما كان وجود السلطان آخرا في السعي و العمل و أولا في الفكر و الغاية

فصل (13) في وقت تعلق النفس الناطقة بالبدن‌

قد أشرنا سابقا إلى أن النفس الناطقة المدركة للمعقولات بالفعل إنما يحدث لمن يحدث في حدود الأربعين عاما بحسب الغالب و أما النفس المتميزة عن سائر النفوس الحيوانية- باستعدادها للكمال العقلي و وقت تعلقها فزعم الشيخ الرئيس في ذلك أن مني المرأة

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست