نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 295
و هما باطلان فاتصاف الماهية به إنما يتحقق في ظرف الذهن.
و قدعرفت
أن ذلك غير مجد و لا فرق بين الذهن و الخارج في لزوم التسلسل[1]و الدور على تقدير
كون الوجود أمرا مغايرا للماهية زائدا عليها زيادة الأوصاف اللاحقة لموصوفاتها بعد
تمامية تحصلها و فعلية ذاتها بل الأمر فيه كما نور الله به قلب من يشاء من عباده.
و بالجملةالقوم
لم يفرقوا بين عوارض الماهية و عوارض الوجود و القسم الأول قد يكون متحدا بها في
الواقع و العروض للماهية بحسب التحليل الذهني مرجعه كون الشيء بحيث يكون مفهومه
خارجا عن الماهية محمولا عليها في الواقع و هذا لا ينافي العينية و الاتحاد في
الخارج و الوجود نفسه من هذا القبيل فإنه من عوارض الماهية الموجودة به لا من
عوارض وجودها و كذا الفصل للجنس و التشخص للنوع فإذن كون التدرج في الوجود- زائدا
في التصور على ماهية الأجسام لا ينافي عدم زيادته على هوياتها الوجودية الشخصية
الخارجية.
تلخيص و توضيح
معروض التغير و التجدد و محل الحركة إما أمر ثابت الذات متساوي
النسبة إلى أجزاء الزمان أو متغير أو ليس بمتغير و لا ثابت و القسم الأول محال
لاستحالة سنوح التغير الموجب لاختصاص الشيء إلى وقت معين على أمر مفارق في ذاته
عن كافة الأزمنة و الأوقات و القسم الثاني لا يخلو إما أن يكون ذلك التغير زائدا على
ذاته في الوجود أم لا و الأول يوجب إعادة الكلام في المحل و لزوم التسلسل أو الدور
[1]و ذلك لأن العروض إذا كان عروضا حقيقيا فكما أن العروض
الخارجي يستدعي تقدم الماهية على الوجود بالوجود كذلك العروض الحقيقي الذهني ففي
الاتصاف الحقيقي للماهية- بوجود اتصافات غير متناهية بالوجود كما في الخارج بلا
تفاوت و لا يقاس الاتصاف الحقيقي الذهني للماهية بالوجود باتصاف الوجود في الذهن
بالوجود هكذا وجود الوجود بالغا ما بلغ و الوحدة بالوحدة و نحوهما لأن الموصوف و
الصفة هنا واحد و الاتصاف بتعمل العقل بخلاف ما نحن فيه فإن الماهية سنخ آخر وراء
الوجود و الفرض أن العروض حقيقي، س قدس سره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 295