responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 285

هذا الذي ذكرناه صفة الحركة لأنه ليست في الحركة حركة [1] و ليس لها وجود تدريجي- بل هي عبارة عن تدريج وجود شي‌ء آخر و خروجه إلى الفعل يسيرا يسيرا فالحركة عبارة عن متحركية شي‌ء آخر في الحصول لا متحركية نفسها و إلا لتسلسلت الحركات إلى غير نهاية و الذي يتدرج وجوده بالذات هو بعض أنواع المقولات ففي المشهور هي أنواع أربع من المقولات الكم و الكيف و الأين و الوضع و في التحقيق هي أنواع خمس منها و هي الأربع المذكورة مع مقولة الجوهر فإن الطبائع المادية و النفوس المتعلقة بالأبدان الطبيعية كلها متحركة في ذاتها و جوهرها عندنا كما أقمنا البراهين عليه و بينا أن جميع الهويات الجسمانية التي في هذا العالم سواء كانت بسائط أو مركبات و سواء كانت صورا أو موادا و سواء كانت فلكية أو عنصرية و سواء كانت نفوسا أو طبائع فهي مسبوقة بالعدم الزماني فلها بحسب كل وجود معين مسبوقية بعدم زماني غير منقطع في الأزل ففي الأزل أعدام جميع الأشخاص الجسمانية و الهويات الطبيعية إذ كلها على الاستغراق الشمولي الأفرادي و الجمعي مما يصدق عليها أنها مسبوقة بعدم أزلي فكلها حادثة ليس فيها واحد شخصي مستمر الوجود و لا حقيقة ثابتة الهوية فإن المسمى بالكلي الطبيعي و الماهية لا بشرط ليس لها في ذاتها من حيث ذاتها وجود و لا وحدة و لا كثرة و لا استمرار و ثبات و لا أيضا انقطاع و حدوث بل هي في جميع هذه الصفات تابعة لأفرادها موجودة بعين وجودها واحدة بوحدتها كثيرة بكثرتها قديمة بقدمها حادثة بحدوثها.

فإذا تحقق و تبين بالبرهان أن جميع أفرادها حادثة فهي لا محالة حادثة في نفس الأمر و إن لم تكن حادثة بحسب اعتبار ذاتها من حيث ذاتها لكنها كما لا تكون حادثة من حيث اعتبار ذاتها بذاتها فكذلك ليست بقديمة من تلك الحيثية و من هاهنا ينكشف و يظهر أن ما اشتهر عن الحكماء و أذعن به أكثر الأذكياء من أن طبائع الأنواع المتعاقبة الأشخاص قديمة و إن كانت أشخاصها كلها حادثة إذ الماهية منحفظة بتعاقب الأشخاص‌


[1] تقدمت المناقشة فيه في مباحث الحركة من السفر الأول و تقدم أيضا أن الحركة الجوهرية حركة و متحركة فتذكر، ط مد ظله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست