responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 151

معشوق لذاته و لما سوى ذاته و أما الذوات العقلية فعاشقة له لا لذواتهم إلا من حيث كونها آثارا له تعالى فعشق ذواتهم لذواتهم مستهلك في عشقهم للأول كما أن نور وجودهم مضمحل- مستهلك تحت نور الأحدية فبالحقيقة هناك عشق واحد متصل ذو مراتب بعضها محيط بالبعض و الله من ورائهم محيط.

و أما القسم الثاني فهو إما مكتف بذاته و بعلة ذاته في خروجه من حد نقصه إلى كماله أو ليس كذلك.

و الأول هو النفوس الفلكية فهي واجدة للكمال من وجه فاقدة له من وجه فلها العشق و الشوق على الاتصال فلها لذة المواصلة و ألم المفارقة و لما لم يكن لذتها يختص بوقت و ألمها بوقت آخر بل لها ألم ممزوج بلذة و لأنه منبعث عن وجد العشق فيكون ألما لذيذا و لذا شبهت الحكماء حال تلك النفوس في أشواقها إلى كمالاتها العقلية- و معاشيقها الروحانية تشبيها بعيدا [1] بحال من به حكة و دغدغة.

و الثاني إما أن يكون ناقصا من كل جهة أو من جهة دون أخرى و الثاني من الثاني إما أن يكون كماله في أصل الطبيعة النوعية للجسم من غير فضيلة زائدة عليها- فهو أخس الأنواع الجسمانية كالعناصر الأربعة المتضادة لنقص جوهرها أو يكون كماله بأمر زائد على مجرد الطبيعة الجسمية فالقسم الأول لنقص جوهره يتأتى منها التركيب- أو عند التركيب يزول تضادها و يقبل ضربا آخر من الحياة يصدر بسببها حفظ البنية- عن استيلاء أحد الأضداد عليها مدة يعتد بها فإن وقع لصورتها الحافظة عن إفساد الأضداد- الاقتصار على هذه الكمال فهو الجماد و إن كان لها مع ذلك طلب الكمال الشخصي- في النشو و الدوام النوعي في التوليد فهو النبات إن اقتصرت على هذا و إن زاد عليه بإحضار صورة غير مادية في ذاتها و إدخالها منتزعة عن المواد في آلاتها و مشاعرها فهو الحيوان فإن الحيوان يتقوى بالإحساس و التخيل كما يتقوى النبات بالتغذي و النشو.


[1] و بوجه أقرب بالإضافة يشبه بحال معشوقة تمكن العاشق من التعانق مشوبا بالعض و السب تغنجا و تدللا، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست