responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 144

من‌ بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‌ فيها أصناف العابدين فمنهم سجود لا يركعون و منهم ركوع لا ينتصبون‌

نقش هر پرده كه زد راه بجائى دارد

 

 

 

[1] و مسبحون لا يسأمون لا يغشاهم نوم العيون و لا فترة الأبدان و لا غفلة النسيان و ليس من شرط الدار أن لا يكون جسمانيا ذات حياة قال تعالى‌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ‌ و ليس من شرط عمارة البيت المعمور- أن يكون بالطين و الحجر و الخشب قال تعالى‌ إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ أَقامَ الصَّلاةَ بل و لا يشترط أن يكون بيت العبادة جسمانيا فكل ما يقوم فيه العبادة و الذكر و التسبيح و التقديس فهو بيت عبادة.

فانظر إلى صنع الباري جل ذكره كيف بنى السماء و جعلها معبدا للملائكة المسبحين المهللين الذاكرين الله و أمسكها من غير عمد ترونها و من غير حبل أو علاقة يتدلى بها- و العجب ممن لا ينظر و لا يتأمل في صنع بيت تولى الله بنيانه بقدرته و انفرد بعمارته و زينه‌


[1] الطبقة الأولى العقول الكلية التي هي المطلوبة في حركات الأفلاك و هي المشبه بها لها و سجودهم فناؤهم بمحوهم و طمسهم و محقهم في شهود الحق المتعال و الطبقة الثانية النفوس الكلية و الجزئية المنطبعة الطالبة للعقول الكلية من حيث إنهم مجالي الله سبحانه و أنواره القاهرة و إنما كانوا راكعين لعدم اضمحلال وجودهم مثل الطبقة الأولى و ذلك لتوجههم إلى الأبدان الفلكية و من هنا ينبغي للمصلي أن يتفطن بحكم أوضاع الصلاة و إشارات الشارع المقدس‌

نقش هر پرده كه زد راه بجائى دارد

 

 

 

ففي المقام يدع الإخلاد إلى عالم الطبيعة و اتباع الهوى و ينهض عن الدنيا و يقوم عند الله و يوحد توحيد الأفعال و في الركوع يطأطأ من عنده و يسلم نفسه و يمد عنقه كأنه يريد أن يضرب عنقه و يذبحه- و هو ينقاد إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة أي جنة الصفات أو جنة الذات- و يوحد الراكع توحيد الصفات و في السجود يضمحل و يمحق وجوده بالكلية و يوحد توحيد الذات و يفنى فناء تاما، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست