responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 98

يدركه الناطق فإذن لا كيفيات ما خلا ستة عشر المحسوسة بالذات و الثلاثة المحسوسة بالعرض‌ [1] كالحركة و السكون و الشكل فإذن لا جسم يكيف بكيفية ما خلا هذه المعدودة- فإذن لا عالم مخالف لهذا العالم بكيفيات محسوسة فإذن إن فرضت عوالم متعددة فهي متفقة بالطبع كثيرة بالعدد انتهى كلامه.

فإذا بطل تعدد العالم سواء كان التعدد بالطبع أو بالشخص فقد ثبت أن العالم واحد شخصي فحينئذ نقول تشخص العالم تشخص طبيعي أي له وحدة طبيعية لا أنها تأليفية و ذلك‌

نرسد كار عالمى بنظام‌

 

گر نه پاى تو در ميان باشد

 

قرنها بر قرنها رفت اى همام‌

 

وين معانى بر قرار و بر دوام‌

شد مبدل آب اين جو چند بار

 

عكس ماه و عكس اختر بر قرار

 

[2] لتحقق التلازم بين أجزائه الأولية فإن بين الأجسام العظام التي‌


[1] المحسوسات بالعرض كثيرة كالكم و الإضافة و غيرهما كما في سفر النفس و قد خصها الشيخ لكونها أكثر تناولا و أصح وجودا بالنسبة إلى البعض كالإضافة و العدد و أما الجسم التعليمي فمعدود من ناحية الجسم المكيف و أما الأطراف فمنطوية في الشكل ثم إن ذكر الحركة و السكون بعد ذكر الحركة و أقسامها تفصيلا و السكون عدمها عن موضع قابل إما باعتبار تعداد الكيفيات من غير نظر إلى النفي و الإثبات و إما باعتبار كونهما كيفيتين هاهنا و هناك كان باعتبار ذاتهما و إما من باب ذكر العام الأجزائي أو العددي بعد الخاص إذ العام منه منطقي و منه استغراقي و منه أجزائي و منه عددي، س قده‌

[2] أراد قدس سره أن يثبت تشخص العالم على نهج يوافق كل مشرب‌ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ* و إلا فأنت تعلم أن هاهنا أنهاجا أوثق و أشرف و مشارب أعذب و ألطف على مذاقه قده تدل على أزيد من الارتباط و الالتصاق فإن أجزاء العالم في مقام وجودها و الوجود ما به الامتياز فيه عين ما به الاشتراك و حيثية ذاته الوحدة و التشخص تتأحد تأحدا حقيقيا و تتشخص تشخصا عينيا و أيضا جميع فصول أنواع العالم بالنسبة إلى الفصل الأخير للنوع الأخير الإنساني مأخوذة لا بشرط الأجناس و جميع الصور بالنسبة إلى الصورة الأخيرة الإنسانية الكاملة العقلية الفعلية مواد مأخوذة بشرط لا فالكل مبهمات في صراط الإنسان الكامل و شيئية الشي‌ء بالصورة و لا سيما صورة الصور التي هي مواد بهذا الاعتبار و المبهم لا وجود له إلا بالمعين فالكل موجودة بهذا الواحد الذي هو الفصل الأخير و الصورة الأخيرة و هو موجود و واحد بوجود الله الواحد القهار.

 

نرسد كار عالمى بنظام‌

 

گر نه پاى تو در ميان باشد

 

و أيضا كل الأنواع الجوهرية التي في السلسلة العرضية القدرية باعتبار انطوائها في أنوار أربابها و انطواء أربابها في نور رب النوع الإنساني حيث إن نسبة الأرباب إلى الأرباب- نسبة الأصنام إلى الأصنام ثابتة غير متغيرة واحدة غير متكثرة و بهذا النظر تغيرات العالم الكبير في أدواره و أكواره كتفاوت الإنسان بحسب الأمزجة في الإنسان الواحد الصغير- ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ‌

قرنها بر قرنها رفت اى همام‌

 

وين معانى بر قرار و بر دوام‌

شد مبدل آب اين جو چند بار

 

عكس ماه و عكس اختر بر قرار

 

إلى غير ذلك من المناهج البارقة الشارقة و المشارع العذبة السابغة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست