responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 93

وجوب الوجود و الآن نريد أن نبين أن إله العالم واحد لا شريك له في الإلهية إذ مجرد وحدة الواجب بالذات لا يوجب في أول النظر كون الإله واحدا.

فنقول لما تبين أن واجب الوجود واحد و كل ما سواه ممكن بذاته و وجوداتها متعلقة به و به صار واجبا و موجودا فبوجوب استناد كل الموجودات‌ [1] و ارتفاعها إليه يلزم أن يكون وجودات الأمور كلها مستفادة من أمر واحد هو الواجب الوجود لذاته فالأشياء كلها محدثة عنه و نسبته إلى ما سواه نسبة ضوء الشمس لو كان قائما [2]


[1] و الحاصل أن الشي‌ء ما لم يوجد لم يوجد و الموجود حدوثا و بقاء منه تعالى- و الإيجاد تبع الوجود، س قده‌

[2] بل لو كان معه من الشرائط أضعاف ذلك و بالحقيقة لا نسبة له تعالى إلى الأشياء- و إنما الأشياء منتسبات إليه و بين نور الحق و نور الشمس فروق كثيرة غير القيام بالذات و عدم القيام بالذات منها أن نور الشمس انبسط على السطوح و المبصرات و نور الوجود وسع كل شي‌ء من المحسوسات الخمسة و المتخيلات و الموهومات و المعقولات و ما وراء المحسوس و المعقول- و منها أن نور الشمس انبسط على ظواهر المستنيرات دون أعماقها و نور الوجود الذي هو ظله الممدود نفذ في بواطن المستنيرات بحيث أفناها في نفسه و منها أن نور الشمس لا شعور له و أنوار شمس الحقيقة كلها عقلاء شاعرون أحياء ناطقون فإن من أنواره الأنوار القاهرة في الطبقة الطولية و الطبقة المتكافئة العرضية و الأنوار الأسفهبدية العلوية و السفلية بل الوجود بشراشره عين الحياة و العلم و غيرهما من الكمالات و من أنواره نفس العلم الذي هو ظاهر بالذات لكونه بديهي التصور و مظهر للغير الذي هو حقائق الأشياء ماهياتها و هلياتها و لمياتها و لكونه نورا

قال ع: العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء

و عرف شيخ الإشراق العلم بكون الشي‌ء نورا لنفسه و كونه نورا لغيره و منها أن نور الشمس له أفول و له ثان في الوجود و نور شمس الحقيقة ليس له أفول و لا ثان لكونه واحدا بالوحدة الحقة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست