responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 83

و الموجود المطلق الصادق عليه صدقا عرضيا فلا فرق بين الصورتين في ذلك فإن كان تحليل الإنسان إلى الوجود الخاص العارض و ماهيته بناء على أن العارض حصة من مفهوم المطلق كان هناك كذلك فإن العارض له أيضا حصة منه‌

و منها أن ما حرره من أن الواجب لا ماهية له أصلا

إن أراد أنه لا ذات له فهو ظاهر البطلان و إن أراد أن له ذاتا لكن لا تسمى ماهية بحسب الاصطلاح فهو بحث لفظي فإن من يقول إن حقيقته و ماهيته هو الوجود القائم بذاته إنما يريد به المعنى الذي يريد به من الذات فلا يبقى المباحثة إلا في اللفظ و أنت إذا تأملت أدنى تأمل علمت أن ما ذكره‌ [1] من أن ذاته موجود خاص كلام خال عن التحصيل لأن ذاته أمر خارج عن إدراكنا يحمل عليه الموجود بالحمل العرضي فلا رجحان له على الممكنات من هذه الحيثية و أما على ما ذكرنا فالرجحان ظاهر لأن ذاته وجود خاص- هو مبدأ لانتزاع هذا المفهوم بذاته لأنه وجود بذاته و غيره أنما يصير كذلك بواسطته بالتبع هذا تحصيل تمام ما أورده هذا المورد المعاصر له على كلامه.

أقول يمكن دفع هذه الإيرادات على أسلوبنا

أما عن الأول‌

فنختار في الترديد الذي ذكره أن ذاته تعالى عين الوجود الخاص و كونه فردا للموجود المطلق- لا يستلزم أن يكون موجودا بالوجودين و لا أن يكون قابلا للتحليل إلى أمرين- و ذلك لأن موجوديته ليس إلا بذاته لا بعروض حصة من هذا المفهوم كما أن كون هذا الإنسان إنسانا [2] لا يقتضي أن يكون فيه انسانيتان خاصة و عامة لأن الإنسان‌


[1] يعني أن ما ذكرنا أنه يقول بما يقول خصمه بمجرد الفرض و الإلزام و إلا فحيث لا يقول بفرد للوجود كيف يمكنه أن يقول إن ذاته وجود و حيث يقول إنه يحمل عليه مفهوم الموجود و يتحد به و معلوم أنه مفهوم اعتباري بديهي كيف يمكنه أن يقول إن ذاته في مقام ذاته موجود فهو عرضي له و لا يخفى أن هذا يرد على نفسه أيضا كما مر أن إطلاق الوجود عليه تعالى بمجرد النسبة لقوله بأصالة الماهية إذ الشيئية إما وجود و إما ماهية و شيئية الوجود عنده اعتبارية فبقي شيئية الماهية فقد أقر بما أنكر و كر على ما فر، س قده‌

[2] إذ الجزئي هو نفس الطبيعة النوعية محفوفة بالعوارض المشخصة فالجزئية و الكلية شيئان اثنان و أما نفس الطبيعة المعروضة تارة للكلية و تارة للجزئية فهي واحدة و الوجود أيضا واحد لأن الكلي الطبيعي ليس منعزل الوجود عن وجوده أفراده فليس له وجود و لفرده وجود آخر و أما فيما نحن فيه فليس الوجود العام أو الموجود العام عرضيا بمعنى المحمول بالضميمة بل خارج محمول كالشيئية بالنسبة إلى الأشياء الخاصة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست