نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 70
لأن النسبة إليهما تكون مبدأ الاشتقاق بل هما بادعاء أن للحديد
نحوا من الحصول في الصانع له كان المواظبة على استعمال الحديد و التشغل به صير
الرجل ذا حصة من الحديد كيف و صورة الحديد قائمة بذهنه[1]و الحديد و إن كان ممتنع القيام بغيره- في
الوجود الخارجي لكن صورته مما تقوم بالذهن و كذا يجوز أن يكون إطلاق المشمس على الماء
المتسخن من باب التوسع و بتخيل أن فيه حصة من الشمس[2]كما صورناه و بالجملة لا تقتنص الحقائق[3]من هذه الإطلاقات كما
أفاده فكيف يعول عليها
[1]أي بنحو الغلبة بحيث كأنها ملكت باله و ملأت خياله لكون
الحديد موضوع صناعته- مع المواظبة و المزاولة عملا و خطورا فهو أيضا دليل على كونه
ذا حصة من الحديد و ليس المراد أن مجرد قيام صورة الحديد بالذهن مصحح إطلاق الحداد
حتى يقال إنه يلزم أن يكون كل من تصور الحديد حدادا، س قده
[2]فإن صورة الشمس قائمة بالماء بل الشمس تطلق على الشعاع
الشمسي، س قده
[3]أي لا تقتنص الحقائق من الإطلاقات المحكمة المبينة فكيف من
هذه المتشابهات المحتملة للانتساب و للتحقق ادعاء و للقيام كما ذكره المصنف قده
أقول قال العلامة لا تقتنص الحقائق منها بل حقق عدم اعتبار قيام المبدإ في المشتق
عند بحثه عن اتحاد العرض مع العرضي و في موضع آخر ذكره هاهنا من باب الأصول
الموضوعة و لما قال إن العرف يوهمه ترقي عن ذلك و قال إن العرف أيضا لا يعتبره
نظرا إلى هذه الأمثلة و غيرها فلو أرخينا العنان و اعتبرنا العرف لوجدناه موافقا
لموجب البرهان، س قده
[4]أقول مراد المحقق الدواني أيضا ليس إلا جعل المفهوم هو
المبدأ و المشتق منه بل اللفظ مبدأ للفظ إذ معلوم أن حقيقة الوجود ليست من سنخ
المفهوم و لا من سنخ اللفظ فكيف تكون مبدأ الاشتقاق للفظ الموجود و مفهومه الكلي
نعم هي مبدأ الاشتقاق بمعنى منشإ الانتزاع و أنها ما منها الحكاية بمفهوم الوجود و
الموجود و هذا كما يطلق الفصول الاشتقاقية على الفصول الحقيقية التي هي مبادي
الفصول المنطقية و أما 70 قول المحقق- يجوز أن يكون مبدأ اشتقاق الموجود أمرا
قائما بذاته فإنما هو باعتبار معنون مبدإ الاشتقاق- أو باعتبار العنوان من حيث
التحقق و من حيث كونه آلة اللحاظ بحيث يسري حكمه إلى الحقيقة- كما في موضوع القضية
المحصورة لا كموضوع الطبيعية و العنوان و المعنون بما هما كذلك- ليس بينهما غاية
الخلاف بل وجه الشيء هو الشيء بوجه و إلا لما سرى الحكم منه إليه- و الحاصل أن
للوجود مفهوما و حقيقة و الأول عنوان و وجه و الثانية معنون و ذو الوجه و الأول
يصحح بعض الأحكام كمبدئية الاشتقاق و الثانية تصحح بعضها كالقيام بذاته و إلى هذا
أشار قده في كتابه المبدأ و المعاد بقوله 71 و كون المشتق اعتباريا لا يصادم تأصل
المبدإ، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 70