responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 43

قبل أن المتحرك لا يوجب حركة بل يحتاج إلى محرك غيره و المحركات لا محالة تنتهي إلى محرك غير متحرك أصلا دفعا للدور و التسلسل و هو لعدم تغيره و براءته عن القوة و الحدوث واجب الوجود أو وجه من وجوهه كما مر ذكره في مباحث حدوث العالم و أيضا الأجسام الفلكية تبين عند الطبيعيين أن حركاتها نفسانية لا طبيعية و المباشر للحركات نفس فاعله بالإرادة فلها في فعلها غاية فهي قاصدة للخير لا تحرك لأجل شهوة أو غضب أو التفات إلى نفع يصل إلى ما دونها إذ لا وقع له عندها و لا الغاية حال بعضها لبعض و إلا لتشابهت الحركات و لم ينته عدد الأجسام إلى آخر فإذا لم يكن غايتها شهوانية و لا حال بعضها مع بعض و لا الأجسام التي تحتها أو فوقها و لا نفوس ما تحتها أو ما فوقها على ما بين في موضعه فتعين أن تكون لأمر غير جسماني و لا نفساني فإن وجب وجوده فهو المراد و إلا استلزمه و هذه طريقة الخليل ص.

و يقرب من هذا الطريق أن الأمور الزائلة إمكانها و حدوثها ظاهر و انفعال العنصريات عن السماويات معلوم‌ [1] و ليست السماويات بعضها علة للبعض أما المحوي للحاوي فهو ظاهر لكونه أقصر و أحقر و أما الحاوي للمحوي فلاستلزامه‌ [2] لإمكان الخلاء و الكواكب أشرف من غيرها و الشمس أشرف الجميع فهي أولى بهذا الوهم- و مع ذلك متغير متجدد الأحوال من الطلوع و الأفول فيحتاج إلى محرك غير ذاتها فما


[1] أي فلا يكون العنصريات علة للسماويات فبقي أن يكون بعضها علة بعض كفلك لفلك أو الفلكي كالشمس للفلك و أبطل الشقوق حتى يثبت المطلوب، س قده‌

[2] و ذلك حيث إن وجود المعلول لا يكون في مرتبة وجود علته، اد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست