نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 418
على نفسه أو بوجود آخر و فيه خرق الفرض حيث فرضناه وجودا مفارقا عن
المادة- القابلة لكون بعد كون و أيضا ننقل الكلام إلى ذلك الوجود و يتسلسل بل
الأمر في الحياة و نظائرها كما علمت في باب أصل الوجود و المضاف و الأين و المتصل
و نظائرها و واجب الوجود أولى بأن يكون حياته عين وجوده لكونه بسيط الحقيقة.
و اعلم أن مفهوم الحياة غير مفهومي العلم و القدرة فهي كأنها مبدأ
لهما و أكثر المتأخرين لما لم يعلموا الفرق بين المعنى و الهوية اختلفوا في أن
الحياة في حقه هل هي صفة زائدة على الإدراك و الفعل أم لا ثم عولوا في إثباتها في
حقه على أن الشريعة الحقة قد وردت[1]في
إطلاقها عليه فلا بد من إثباتها له و عدها من الصفات الحقيقية.
و الحق أن حكم الحياة كحكم غيرها من الصفات الكمالية في أنها من
كمالات الموجود بما هو موجود و كلما هو كمال للموجود المطلق أو للموجود من حيث هو
موجود من غير تخصص بأمر طبيعي أو مقداري أو عددي فلا بد من ثبوته لمبدإ الوجود و
فاعله إذ الفاعل المعطي للوجود و كماله أولى بذلك الكمال- ثم لا شبهة في أن مفهوم
الحياة غير مفهوم العلم و القدرة إذ يمكن أن يتصور ذو حياة- لا يعلم[2]وقتا من الأوقات شيئا بالفعل و لا يصدر
أيضا حركة و لا صنع منه في بعض الأحيان فلا يخرج عن كونه حيا فالحياة في حقنا هو
الكون الذي يكون مصدر الإدراك و الفعل فقوة الإدراك و قوة الفعل كأنهما آلتان
للكون المذكور و هو
[1]يعني لا دليل عقلي عند هؤلاء و هم جماعة من المتكلمين
عليها سوى ما ورد في الشريعة كالسمع و البصر عندهم بل العقل ينفيها بزعمهم لأن
الحياة كيفية مزاجية و هو متعال عن الجسم فضلا عن المركب المزاجي فكلمة ثم للفصل
بين المطلبين، س قده
[2]يعني أن الدليل على المغايرة هو الانفكاك في التعقل و لو
لم يكن انفكاك فبالنظر و ذاتي الشيء بين الثبوت له فلا يرد أن كل حي لا ينفك عن
علم أو إحساس أو تخيل أو توهم أو تعقل و لا أقل من علم الشيء بنفسه و أيضا المراد
انفكاك الحياة عن الإدراك و هو إدراك الجزئيات بالحواس الظاهرة و الباطنة المقابل
للتعقل لا عن مطلق العلم، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 418