responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 417

في الوجود في حقه و كيفية كون الحقيقيات منها نفس الذات الأحدية.

تبصره فيها إشارة

و اعلم أن حياة كل حي أنما هي نحو وجوده إذ الحياة هي كون الشي‌ء بحيث يصدر عنه الأفعال الصادرة عن الأحياء من آثار العلم و القدرة لكن من الأشياء الحية ما يجب فيه أن يسبق هذا الكون كون آخر و منها ما ليس يجب فيه أن يسبقه كون آخر-

فالقسم الأول كالأجسام الحية

فإن كونها ذات حياة أنما يطرأ عليها بعد كون آخر له يسبق هذا الكون الحيواني لأن هذه الأجسام لو كان وجودها في نفسها هو بعينه كونها بحيث يصدر عنها أفعال الحياة لكان كل جسم حيا و إن لم يكن كذلك بل طرأ عليها هذا الوجود لا لأنها أجسام بل لأمر آخر تخصصت به فهو المطلوب و ليس لك أن تقول إن هذا الكون أي كون الشي‌ء بحيث يصدر عنه فعل الحياة هو الذي يقوم الجسم‌ [1] لأنا نقول إن الذي ذكرت أنما يصح و يتصور في الجسم بالمعنى الذي هو باعتباره جنس لا بالمعنى الذي هو باعتباره مادة و كلامنا في الثاني أي في ماهية الجسم مجردة عن الزوائد فإن الوجود المختص بماهية الجسم- لا تعلق له بالكون الحيواني فهذا الكون أمر زائد على وجود الجسم بما هو جسم.

و أما القسم الثاني‌

فهو فيما يخرج عن الأجسام فإن ما ليس بجسم لا يمتنع فيه أن يكون وجوده بعينه هو كونه بالصفة المذكورة بل يوجب في أكثر ما ليس بجسم‌ [2] أن يكون وجوده هذا الوجود فإن الجواهر المفارقة و الصور المجردة هذه صفتها أي كون وجودها بعينه هو حياتها و ذلك لعدم تركبها من مادة و صورة- لأن وجودها وجود صوري لا يتعلق بأمر بالقوة فالحياة فيها ليست ما به يكون الشي‌ء حيا بل نفس حييته إذ من المحال أن يصير الشي‌ء بهذا الوجود ذا هذا الوجود فيلزم توقف الشي‌ء


[1] أي يقوم وجوده كما هو شأن الفصل المقسم للجنس لا ماهيته إذ قد علم جوابه، س قده‌

[2] و هو الواجب تعالى و الجواهر المفارقة و أما بعض ما ليس بجسم كالهيولى و الجسمانيات من المقارنات للمادة فهي أيضا ليس وجودها هذا الوجود بعينه، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست