responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 416

و إمكان بوجه من الوجوه و أما الصفات الأخرى فبعضها يكون المعنى فيها هذا الوجود مع إضافة و بعضها هذا الوجود مع سلب و شي‌ء منها لا يوجب كثرة في ذاته البتة فاللواتي تخالط السلب كقول القائل إنه أحد لم يرد منه إلا هذا الوجود نفسه مع ملاحظة أنه مسلوب عنه القسمة بوجه من الوجوه لا إلى الأجزاء الكمية و لا إلى الأجزاء الوجودية كالماده و الصورة العينية أو الذهنية و لا إلى الأجزاء القولية كالجنس و الفصل و كما إذا قلنا إنه واحد فرد لم نعن إلا هذا الوجود مسلوبا عنه المشارك في الجنس أو في وجوب الوجود كما إذا قلنا إنه عقل و عاقل و معقول- لم نعن إلا أن هذا الوجود مسلوب عنه جواز مخالطة المادة و علائقها مع اعتبار إضافة ما هكذا في الشفاء.

و الحق عندنا أن هذا المعنى السلبي غير داخل في مفهوم التعقل و الإدراك و إن لزمه في الواقع بل الإدراك عبارة عن وجود شي‌ء لشي‌ء و حضوره له و المادة و الماديات لا حضور لها في نفسها و لا لشي‌ء بحسب ذلك الوجود فلأجل عينيتها و عدم وجودها الجمعي يكون مجهولا دائما إلا بواسطة صورة أخرى لها وجود حضوري و كلما كان الوجود أقوى كان الإدراك أقوى فالوجود الأقوى هو الصور العقلية على درجاتها في القوة ثم المثل الخيالية ثم المثل الحسية و إذا انتهى في الضعف إلى أن يكون صورة مادية فيغيب عن الإدراك و لا يقبل النيل و المثول و أما اللواتي تخالط الإضافة فمثل قول القائل الأول لا يعني به إلا إضافة هذا الوجود إلى الكل- إضافة الفاعلية أو نحوها و كقوله الآخر لا يعني به إلا إضافة هذا الوجود إليها إضافة الغائية أو شبهها و كما إذا قيل إنه قادر لا يعني به إلا أنه واجب الوجود مضافا إلى أن وجود غيره يجب عنه و يتحقق به و إذا قيل إنه حي لم يعن به إلا هذا الوجود العقلي- مأخوذا مع الإضافة إلى صورة الكل المعقولة أيضا بالقصد الثاني كما سبق إذ الحي هو الدراك الفعال‌ [1] و هكذا القياس في سائر الصفات الإلهية و قد سبق بيان اتحادها


[1] فأخذ الإضافة في مفهوم الحياة باعتبار هذا التعريف اللازمي و إلا فالحياة مبدأ هذين اللازمين و هي من الصفات الحقيقية المحضة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست