responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 392

منزل من عند الله و القضاء من الله هو الوضع‌ [1] الأول البسيط و التقدير هو ما يتوجه إليه القضاء على التدريج كأنه موجب‌ [2] اجتماعات من الأمور البسيطة التي تنسب من حيث هي بسيطة إلى القضاء و الأمر الإلهي الأول انتهى كلامه.

و منها أن الكل إذا كان بعلم الله و إرادته و قضائه‌

كان كل جزء من أجزاء النظام و كل ذرة من ذرات الكون واجب التحقق بالقياس إلى الإرادة القديمة- حتمي الثبوت في علمه مجزوما به في قضائه فما معنى التردد المنسوب إليه في قوله-

: ما ترددت في شي‌ء أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن‌

و هذا من غوامض المشكلات على من التزم من أهل النظر الجمع بين القوانين العقلية و الأحكام الشرعية- و لم يأت أحد من العلماء بشي‌ء يشبع و يغني في هذا المقام إلا أن أستادنا دام ظله العالي ذكر وجها قريبا أن التردد في أمر يكون بسبب تعارض الداعي المرجح في الطرفين- فأطلق المسبب هناك و أريد السبب و مغزى الكلام أن قبض روح المؤمن بالموت- خير بالقياس إلى نظام الوجود و شر من حيث مساءته و بعبارة أخرى وقوع الفعل- بين طرفي الخيرية بالذات و لزومه للخيرات الكثيرة و الشرية بالعرض و بالإضافة إلى طائفة من الموجودات هو المعبر عنه بالتردد إذ الخيرية يدعو إلى فعل الفعل و الشرية إلى تركه ففي ذلك انسياق إلى تردد ما فإذن المعنى ما وجدت شرية في شي‌ء من الشرور بالعرض اللازمة لخيرات كثيرة في أفاعيلي مثل شرية مساءة عبدي المؤمن من جهة الموت و هو من الخيرات الواجبة في الحكمة البالغة الإلهية انتهى.


[1] المراد منه ما هو القريب من معناه اللغوي لأن الموجودات بوجودها و ماهياتها موضوعة فيه و البساطة من وجهين أحدهما من جهة الوجود الواحد البسيط إذ الكل كانت موجودة بوجود واحد و ثانيهما من جهة أن كل واحدة من الصور موجودة هناك صرفا بسيطا غير مخلوطة بالكثرات كما في الصور القدرية، س قده‌

[2] بفتح الجيم و إنما زاد لفظه كان لأن هيئة الاجتماع أمر اعتباري و أيضا الاجتماع باعتبار المفاهيم هناك فإن وجودها واحد فالاجتماع الذي هناك كأنه منشأ الاجتماع الذي في الصور القدرية من الشكل الخاص و المكان الخاص و الزمان الخاص و غيرها، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست