responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 389

قوله هذا الشك مما لم يبلغني عن أحد من السابقين و اللاحقين شي‌ء في دفاعه و الوجه في ذلك أنه إذا انساقت العلل و الأسباب المترتبة المتأدية بالإنسان إلى أن يتصور فعلا- و يعتقد فيه خيرا ما انبعث له تشوق إليه لا محالة فإذا تأكد هيجان الشوق و استتم نصاب إجماعه تم قوام الإرادة المستوجبة اهتزاز العضلات و الأعضاء الأدوية فإن تلك الهيئة الإرادية حالة شوقية إجمالية للنفس بحيث إذا ما قيست إلى الفعل نفسه و كان هو الملتفت إليه بالذات كانت هي شوقا إليه و إرادة له و إذا قيست إلى إرادة الفعل و كان الملتفت إليه هي نفسها لا نفس الفعل كانت هي شوقا و إرادة بالنسبة إلى الإرادة من غير شوق آخر و إرادة أخرى جديدة و كذلك الأمر في إراده الإرادة و إرادة إرادة الإرادة- إلى سائر المراتب التي في استطاعة العقل أن يلتفت إليها بالذات و يلاحظها على التفصيل فكل من تلك الإرادات المفصلة يكون بالإرادة و هي بأسرها مضمنة في تلك الحالة الشوقية الإرادية و الترتب بينها بالتقدم و التأخر عند التفصيل ليس يصادم اتحادها في تلك الحالة الإجمالية بهيئتها الوجدانية فإن ذلك أنما يمتنع في الكمية الاتصالية و الهوية الامتدادية لا غير فلذلك بان أن المسافة الأينية يستحيل أن تنحل إلى متقدمات و متأخرات بالذات هي أجزاء تلك المسافة و أبعاضها بل إنما يصح تحليلها- إلى أجزائها و أبعاضها المتقدمة و المتأخرة بالمكان.

فأقول فيه أولا إن التحليل العقلي للشي‌ء الموجب بحكم العقل بأن الخارج بالتحليل متقدم على ذلك الشي‌ء أنما يجري في أمور لها جهة تعدد بحسب مرتبة من مراتب نفس الأمر و جهة وحدة في الواقع كأجزاء الحد من الجنس و الفصل- في الماهية البسيطة الوجود كالسواد مثلا فإن للعقل أن يعتبر له بحسب ماهيته جزءا جنسيا كاللونية و جزءا فصليا كالقابضية للبصر فيحكم بعد التحليل بتقدمهما في ظرف التحليل على الماهية المحدودة بها ثم بتقدم فصله على جنسه مع أن الكل موجود بوجود واحد و أما في غيرها فالحكم بتعدده و تفصيله إلى ما يجري مجرى الأجزاء له ليس إلا مما يخترعه العقل من غير حالة باعثة إياه بحسب الأمر في نفسه.

و أما ثانيا فيلزم عند التحليل و التفصيل لها و بحسبهما اجتماع المثلين بل الأمثال‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست