نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 380
المزاج الكامل و هو لغاية هي فيضان الكمال النفسي و غايته حصول العقل
بالملكة ثم بالفعل ثم العقل الفعال و غايته الباري المتعالي و في العلوم مثلا كون
علم اللغة و النحو لغاية هي علم المنطق و غايته أن يكون آلة للعلوم النظرية غير
الآلية- و تلك العلوم غير الآلية إذا أخذت على الإطلاق فغايتها نفسها لأنها الغاية
الأخيرة لغيرها من العلوم الآلية و إذا تميزت و انفصل بعضها عن بعض فلا يبعد أن
يكون بعضها غاية و بعضها ذا الغاية فإن مباحث الطبيعة و الحركة و الكون و الفساد غايتها
مسائل ما بعد الطبيعة.
ثم مسائل العلم الكلي من ما بعد الطبيعة غايتها علم المفارقات و
الربوبيات مطلقا- و غايتها علم التوحيد و علم الإلهية و أحوال المبدإ و المعاد و
هذا العلم غايته من حيث العلم نفسه و غايته من حيث الوجود هي الوصول إلى جوار الله
و القرب منه- و غايته الفناء في التوحيد و غايته البقاء بعد الفناء و لا غاية له و
هو غاية الغايات و نهاية المقامات فإذن لا لمية لشيء من أفعاله من حيث كونه فعلا
له على الإطلاق و من حيث كونه آخر الأفعال و لكن لا فاعلية المخصوصة البعيدة منه
أو المتوسطة أغراض و غايات و لميات مترتبة منتهية كلها إلى من هو غرض الأغراض و
غاية الأشواق و الحركات بنفس ذاته الأحدية الحقة من كل جهة.
و منها أنه لو كان الكل بإرادة الله و قضائه لوجب الرضا بالقضاء
عقلا و شرعا
و لذلك قد ورد في الحديث الإلهي
: من لم يرض بقضائي و
لم يصبر على بلائي و لم يشكر على نعمائي فليخرج من أرضى و سمائي و ليطلب ربا سواي
على أن الرضا بالكفر و الفسق كفر و فسق و
قد ورد و صح عن الأئمة ع: أن الرضا بالكفر كفر
و قال تعالىوَ
لا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَو
أجاب عنه الشيخ الغزالي و غيره كالإمام الرازي بأن الكفر مقضي لا قضاء لأنه متعلق
القضاء فلا يكون نفس القضاء فنحن نرضى بالقضاء لا بالمقضي[1]و استصوبه جماعة من الصوفية كصاحب العوارف
[1]فإن القضاء هو العلم الفعلي و المقضي هو المعلوم و لكل
منهما حكم ليس للآخر- أ لا ترى أنه يصح أن يقال علمه تعالى بالأشياء عين ذاته و لا
يصح أن يقال الأشياء عين ذاته و كذا علمه بالأشياء واحد و لكن الأشياء كثيرة، س
قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 380