responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 335

من القوى و الآلات وجودا و فعلية و لموادها استكمالا و تماما و لآثارها تعينا و تحصلا- و أيضا قد يكون أمور مختلفة المعاني و المفهومات موجودات بوجودات متباينة حاصلة في مواد متفرقة بل متضادة في عالم من العوالم و نشأة من النشآت ثم تلك الأمور بأعيان معانيها و مفهوماتها قد تحصل في عالم آخر و نشأة أخرى موجودة بوجود واحد بسيط على وجه لطيف شريف فاضل من غير تضاد بينها و لا تزاحم و لا مباينة في تحصلها كما أشرنا إليه في إثبات الوجود الذهني و في مواضع أخرى من هذا الكتاب إذا تقرر هذا فنقول إنه لما كان الباري جل ثناؤه موجودا ثابتا حقا- و له صفات كمالية مباينة لصفات جميع ما سواه كما أن وجوده مباين لوجود جميع الموجودات لأن وجوده واجب بذاته لذاته و وجود غيره واجب به لا بذاته- و ذاته مستغنية عن جميع ما سواه و جميع ما سواه فاقرة إليه مستفيدة منه بل متقومة به متعلقة الذات بذاته فإذن لا يماثله و لا يشابهه شي‌ء من الأشياء لا في ذاته و لا في صفاته أي لا في وجوده و لا في كمالات وجوده من العلم و القدرة و الإرادة و غيرها من الصفات الكمالية و مع ذلك فإن الوجود مشترك معنوي بينها و بينه و كذا العلم و القدرة و غيرها من عوارض الموجود بما هو موجود فكما أن أصل الوجود حقيقة واحدة كما تحقق في أوائل هذا الكتاب و هي في الواجب واجب بالذات و في الممكن ممكن و في الجوهر جوهر و في العرض عرض فكذلك قياس سائر الصفات الكمالية للموجود المطلق فإن العلم حقيقة واحدة و هي في الواجب واجب و في الممكن ممكن على وزان حقيقة الوجود لأن مرجع العلم و الإرادة و غيرهما إلى الوجود كما أشرنا إليه إلا أن عقول الجماهير من الأذكياء- فضلا عن غيرهم عاجزة قاصرة عن فهم سراية العلم و القدرة و الإرادة في جميع‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست