responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 250

بالأشياء عن الصور و له الإشراق و التسلط المطلق‌ [1] فلا يحجبه شي‌ء عن شي‌ء و علمه و بصره واحد [2] إذ علمه يرجع إلى بصره لا أن بصره يرجع إلى علمه كما في غير هذه القاعدة و نوريته أيضا نفس قدرته فإن النور فياض لذاته فعلمه بالأشياء نفس إيجاده لها- كما أن وجود الأشياء عنه نفس حضورها لديه فله إضافة الفعالية إلى جميع الأشياء- بها يصحح جميع الإضافات اللائقة به كالعالمية و المريدية و غيرهما إذ كلها واحدة على التحقيق كما سبق ذكره فهذا مذهبه في علم الله تعالى فعلمه عنده ليس بالصور مطلقا بل بالمشاهدة الحضورية و مدار الإدراك للغير أيضا عنده على التسلط النوري للمدرك و الحضور الاستناري للمدرك فإدراك النفس لبدنها و وهمها و خيالها و حسها و كل ما لها تصرف فيه من أجزاء البدن و قواه فهو أنما يكون بالإضافة القهرية الإشراقية فبقدر تسلطها و إشراقها على شي‌ء منها يكون قوة إدراكها له و ليس إدراكها لشي‌ء بصورة زائدة عليه و لو كان إدراكها لوهمها و خيالها و غيرهما بصورة أخرى مرتسمة في ذاتها و كل صورة ترتسم في ذات النفس- فهي كلية و إن تخصصت ألف تخصص فإن ذلك لا يخرجها عن العموم و احتمال الشركة


[1] لا يذهب عليك أن في كل موضع ذكر الإشراق أردفه بالتسلط إلى كلامه في تقرير هذا المذهب إلا ما شذ و فيه إشارة إلى مسلكين أحدهما أنه بالإشراق و النور الذي هو حيثية الظهور و الإظهار يظهر له الأشياء و ثانيهما أنه لما كان له التسلط و العلية الإبداعية يظهر له المعاليل و يعلمها حضورا بلا احتياج إلى اقتحام صورها في البين، س قده‌

[2] لأن إدراك البصر فينا كان أبصارا لأن المرئي مشاهد لنا بحيث يمنع الشركة فيه- و هذا حاصل له تعالى بذاته لا لجارحته كما فينا فكل وجوده و لا بعض له بصر و سمع و غيرهما من الصفات العليا كشخص تمام بدنه في اللطافة و الشفيف كالجليدية فيكون كله عينا باصرة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست