responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 228

أن يكون القول بعرضيتها من تصرفات المتأخرين حيث إن كلمات قدماء الفلاسفة القائلين بالصور كأنكسيمانوس و غيره خالية عن ذكر العرضية كما يظهر لمن تتبع مأثورات أقوالهم.

إذا تقرر هذا فاعلم أن الذي نعتقده في إبطال هذا الرأي أمور-

الأول أن لوازم الأشياء على ثلاثة أقسام‌

لازم ذهني كالنوعية لمفهوم الإنسان- و الذاتية لمعنى الحيوان و لازم خارجي كالحرارة للنار و الحركة للفلك و لازم للماهية ثم يجب أن يعلم أن لازم الماهية كما أنه تابع لها في أصل الماهية كذلك تابع لها في نحوي الوجود الذهني للذهني و الخارجي للخارجي فإذن امتنع أن يكون لأحدهما وجود خارجي و للآخر وجود ذهني و بالعكس‌ [1] إذا تمهد هذا فنقول‌ إن لوازم الأول تعالى إن كانت من قبيل اللازم الخارجي‌ [2] فلا بد أن يكون كملزومها موجودة خارجية و كذا لو فرض أنها من لوازم الماهية فإن ماهية الأول عين إنيته سواء قلنا إن لا ماهية له أصلا أو قلنا إن ماهيته عين إنيته و وجوده على اختلاف الاصطلاحين فإذن هذه اللوازم يجب أن يكون بوجوداتها العينية لازمة له‌ [3] فجواهرها لا محالة يجب أن لا يكون أعراضا و لا جواهر


[1] لا يخفى أنه لا موقع لقوله و بالعكس نعم لو قال امتنع أن يكون للملزوم وجود خارجي و لللازم وجود ذهني لكان في موقعه، س قده‌

[2] الأولى أن يوجه الاعتراض على كون الصور المرتسمة معلولات للواجب و كون العلم الحصولي داخلا تحت الكيف النفساني إذ مع تسليم الجهتين المذكورتين يكون للصور المرتسمة نحو من الثبوت الخارجي هو بحسبه من الأعراض الخارجية كسائر الكيفيات النفسانية و الملازمة بين الواجب تعالى و بين الصور المرتسمة من جهة ماهياتها الموجودة- و هي الكيف الموجود بوجود الواجب لا من جهة أنها مفاهيم ذهنية كذا و كذا من جهة أنها ذهنية، ط مد ظله‌

[3] إذ لا وجود ذهني للأول تعالى لأنه وجود خارجي صرف لا يدخل في ذهن من الأذهان و إلا لانقلب مع أنه لا يتوقف لزومها على وجوده في الذهن فبقي أن يكون لوازم الأول من أحد القبيلين الأولين فتكون أمورا خارجية لا ذهنية أقول ما ذكره قدس سره منقوض بالصور الذهنية التي لنفوسنا فإن كانت من عوارض الماهية لها لزم أن تكون عارضة لماهياتها من حيث هي مع قطع النظر عن الوجودين و هو ظاهر البطلان و إن كانت من العوارض الذهنية- لها توقف عروضها للنفوس على حصول النفوس في الأذهان حتى تعرضها فبقي أن تكون عوارض خارجية هذا خلف.

و الحل أن الكل أمور خارجية في ذواتها كيف و هي صفات الموجود العيني و صفة الموجود العيني عينية و كونها ذهنية بالقياس إلى الموجودات العينية الأخرى و هي ذوات الصور فتسميتهم الصور المرتسمة في ذاته تعالى بالذهنية لأنها علمية بخلاف الموجودات العينية إما لاستقلالها و إما لكونها موجودة للمادة و لغيبة بعضها عن بعض تصلح للعلمية عندهم و أما ترتب الآثار التي هي مناط الخارجية فهي أولى به لكونها أسباب الوجودات العينية، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست