نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 180
علمه تعالى بشيء من الموجودات غير ذاته و صفاته التي هي عين ذاته
كما أن منهم من نفى علمه بشيء أصلا بناء على أن العلم عندهم إضافة بين العالم و
المعلوم و لا إضافة بين الشيء و نفسه أو صورة زائدة على ذات المعلوم مساوية له
فيلزم تعدد الواجب و إذا لم يعلم ذاته لم يعلم غيره إذ علم الشيء بغيره بعد علمه
بذاته فقد ضلوا ضلالا بعيدا و خسروا خسرانا مبينا فما أشنع و أقبح أن يدعي مخلوق
لنفسه الإحاطة العلمية بجلائل الملك و دقائق الملكوت و يسمي نفسه فيلسوفا حكيما ثم
يرجع و يسلب العلم بشيء من الأشياء من خالقه الحكيم العليم الذي أفاض ذوات
العلماء و نور قلوبهم بمعرفة الأشياء اللهم إلا أن يكون لكلام أولئك الفلاسفة
الأقدمين معنى آخر قصدوه غير المدلول الظاهر أو كان المراد المصطلح من لفظ العلم
عندهم شيئا آخر بأن قصدوا من لفظ العلم حيث نفوا عنه تعالى العلم الانفعالي و
الصورة الذهنية المنقسمة- إلى التصور و التصديق عند الناس أو ما يجري مجراها[1]و الله أعلم بأسرار عباده
الفصل (4) في تفصيل مذاهب الناس في علمه تعالى بالأشياء
أحدها مذهب توابع المشائين
منهم الشيخان أبو نصر و أبو علي و بهمنيار و أبو العباس اللوكري و
كثير من المتأخرين و هو القول بارتسام صور الممكنات في ذاته تعالى و حصولها فيه حصولا
ذهنيا[2]على الوجه
الكلي.
الثاني القول بكون وجود صور الأشياء في الخارج
سواء كانت مجردات
[1]مثل أن يكون مراد من أنكر علمه بغيره نفي علمه بالغير في
الأزل إذ لا غير في الأزل- و لم يعلم هذا الرجل وحدته الحقة و لا إحاطة الأزل و لا
معنى كون شيئية الشيء بتمامه و لا الكثرة في الوحدة و الوحدة في الكثرة و لا أنه
لا منافاة بين أن لا يكون الغير في الأزل و بين أن يكون العلم بالغير في الأزل و
بعد اللتيا و التي و توجيهات كيت و كيت لا ينبغي أن يتفوه بهذه الأقوال عاقل فضلا
عن حكيم، س قده
[2]و إليه ذهب عامة المتكلمين و إن تحاشوا عن تسميته كليا و
تحاشى أكثرهم عن عده زائدا على الذات، ط مد ظله
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 180