نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 18
أن يقول لو اقتضى ذات الوجود و حقيقته الواجبية لكان كل وجود واجبا
و لو اقتضى الإمكان و الفقر لكان الكل ممكنا و لو لم يقتض شيئا من الوجوب و
الإمكان لكان كل منهما معللا بالغير[1]فكان
الواجب مفتقرا إلى علة و هو محال و بطلان التوالي بأسرها مستلزم لبطلان المقدم
بأقسامه فكون الوجود حقيقة واحدة متفاوتة بالكمال و النقص أمر محال.
أقول مبنى هذا الإيراد كما أشرنا إليه على قصور الإدراك عن البلوغ
إلى فهم المراد فإن كون الوجود حقيقة واحدة[2]ليس ككون الإنسان ماهية واحدة- لأن الوحدة في
الماهيات ليست مثل الوحدة في الوجود لأن تلك الوحدة ذهنية[3]عارضة للكليات زائدة على ذاتها عارضة لها بعد
حذف مشخصاتها فالتقسيم جار بعد عروض الوحدة إياها لأنه عبارة عن ضم قيود متخالفة
بالمقسم الواحد بأن تلك الماهية الواحدة إما كذا و إما كذا و أما الوجود فليس
ماهية كلية واحدة في الجميع- حتى يجري فيها ما ذكروه من التقسيم كسائر الطبائع
الكلية التي يجوز أن توجد في الذهن و يعرضها العموم و الاشتراك حتى يرد عليه
التقسيم المعتبر فيه الوحدة للمقسم من جنس وحدة الأقسام إن جنسا فجنسا و إن نوعا
فنوعا و إن شخصا فشخصا و قد مر أن الوجود ليس بجنس و لا نوع و لا شخص تحت نوع أو
جنس و وحدة هذه الحقيقة و اشتراكها بين الأفراد و الآحاد ضرب آخر من الوحدة و
الاتحاد فهذا السؤال
[1]بقي هنا شق آخر و هو أن يقتضي كليهما و لا يتم سند المنع
إلا بإبطاله س قده
[2]محصله أن الإشكال أنما يرد في المتواطي دون المشكك و حقيقة
الوجود مشككة غير متواطئة و لم يجب ره عن الشطر الأول من الإشكال تعويلا على ما
تقدم في مباحث الوجود، ط مد ظله
[3]بخلاف الوحدة في حقيقة الوجود فإنها عينية لا ذهنية ذاتية
لا عارضة و معروضها التعملي- باعتبار العروض في العنوان لا في المعنون هو شيئية
حقيقة الوجود لا شيئية الماهية و الكلية الطبيعية و حذف المشخصات في حقيقة الوجود
لا يمكن لأن تشخصها بذاتها المتفاوتة المراتب.
و بالجملة وحدة هذه الحقيقة وحدة حقة حقيقية لا عددية، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 18